الفنّ ليس «عابراً» للطوائف

  • 5
  • ض
  • ض

أن ترسم المسيح في لبنان، هذه جريمة لا تغتفر! هذا ما اكتشفه المعماري والتشكيلي الشاب روي داغر في معرضه الفردي الأول «تيليغرام عابر للبحار». يتضمّن المعرض أكثر من مئة وخمسين لوحة، رسمت بالزيت، والأكواريل، والأكريليك، بدأ داغر بإعدادها منذ حرب تموز 2006. عرضت الأعمال في قصر «الأونيسكو» أخيراً، وتستلهم في معظمها يوميات الحرب والدمار. لكنّ لوحة محددة أزعجت إحدى زائرات المعرض على ما يبدو. تجسّد اللوحة المسيح مصلوباً، وهو يمسك عصا قائد الأوركسترا. «تقدّمت تلك السيدة من إحدى موظفات الاستقبال لتسألها إن كان الرسام مسلماً أو يهودياً، ومن سمح له برسم المسيح عارياً»، يخبرنا داغر المصدوم بهذا التأويل المنغلق للعمل الفنّي. في اليوم التالي، وجد داغر لوحته ممزقة، ومشقوقة في وسطها! وهنا، يتّهم المعماري الشاب السيدة المجهولة بالقيام بهذا العمل، مشيراً إلى أنّها «استغلت غياب موظفي الاستقبال، لتهشّم ما رأته مسيئاً».

5 تعليق

التعليقات

  • منذ 12 سنة مجهول :
    ‫سلمت يداك يا داغر
    ‫المعنى في اللوحة مبتكر رغم اني لم أرها لكن حسب وصف الخبر فهي تمثل سؤالا فلسفيا كبيرا وتأملا في عبثية الكون وسخرية من نظامه الموهوم المتخيل . وفي الوقت نفسه ورغم فوضى الكون تيولد الجمال منها . اقول للفنان سلمت يمينك
  • منذ 12 سنة ديك الجن ديك الجن:
    ‫ما في روح رياضية
    ‫إذا كنت تتوخى تكريم السيد المسيح فافعل ذلك باحترام أيها السيد فالمسيح لم يكن عازفا ولا طبالا، أما إذا كنت ممن يدعي الفن للفن ولك كامل الحرية أن تفعل ما تشاء، فالسيدة أيضا ارتأت أن تمزيق اللوحة هو عمل فني ولها كامل الحرية أن تفعل ما تشاء، وغدا بحجة الفن للفن سأرسم وجوه جيراني على أجساد عارية ومتهتكة وأعرضها على الملأ والويل لمن يمزق إحداها لأنني سأصرخ في الإعلام أن لديهم تأويل منغلق للأعمال الفنية! وإلك عين تحكي كمان؟