يبدو أنّ الصحافة الإيرانية واقعة في غرام أنجلينا جولي. هذه الأيام، تقوم وسائل الإعلام في بلاد الملالي بالإضاءة على الدور الإنساني الذي تؤديه سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة. والسبب أنّ الممثلة الأميركية أعربت عن أمنيتها الكبيرة في زيارة إيران، إذ قالت حسناء هوليوود في حوار أجرته معها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية (عدد 29 تموز/ يوليو 2011) إنّها تعشق السفر إلى إيران، مضيفةً: «حلمي الأكبر أن أجتاز الصحراء الكبرى على ظهر جمل. يستغرق الأمر 28 يوماً».الصحافة الإيرانية استقبلت هذا الخبر بترحاب كبير، وانبرت تشير إلى الدور الإنساني الذي تضطلع به جولي من خلال منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، لكن وكالات الأنباء والصحف الإيرانية لم تتطرق إلى الزيارة التي قامت بها جولي لمعسكرات اللاجئين السوريين في تركيا، بعدما حظرت السلطات على الصحافة والإعلام التطرق إلى أي قضية ترتبط بالاحتجاجات الشعبية في سوريا. مع ذلك، فإنّ أنجلينا جولي، التي تواصل تجربتها في مجال الإخراج مع فيلم «في أرض الدماء والعسل»، الذي يتناول حرب البوسنة، ازدادت شعبيتها في أوساط الإيرانيين بسبب موقفها الرافض لحرق القرآن، الذي دعا إليه منذ فترة القس الأميركي تيري جونز في فلوريدا خلال ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وامتدت شهرتها في إيران إلى فنّ المنسوجات! إذ باتت تباع في الأسواق الإيرانية أنواع من سجّاد الحائط وُضعت عليها صور مختلفة لحسناء هوليوود.
أما بعض السينمائيين الإيرانيين المستقلين، فقد عدّوا رغبة جولي في زيارة إيران حقّاً شخصياً، لكنّهم تمنوا على النجمة الأميركية أن تقدم دعماً إلى السينما الإيرانية المستقلة، التي تتعرّض لضغوط من جانب السلطات، وأن تحث النظام الإيراني على الإفراج عن المعتقلين السينمائيين، وفي مقدمتهم جعفر بناهي ومحمد رسولوف.
يذكر أن ويل سميث أعرب أيضاً عن رغبته في زيارة إيران، إلا أنّ النجم السينمائي شون بين كان آخر من زار طهران عام 2005... فهل تكون أنجلينا جولي التالية؟