مفاجآت عديدة حملها «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» الذي اختتم دورته الـ68 مساء السبت. ففيما عادت الإنتاجات الهوليوودية بخفي حنين من المهرجان، كانت الجوائز من نصيب أسماء مغمورة باستثناء جائزة الأسد الذهبي التي انتزعها المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف عن فيلمه «فاوست»، وجائزة أفضل ممثل التي خطفها الممثل المعروف مايكل فاسبندر عن دوره في فيلم «العار». عدا ذلك، نالت بقية الجوائز أسماء غير معروفة، فيما خاصم المهرجان الإنتاجات الهوليوودية، أولها شريط «منتصف مارس» للنجم جورج كلوني. هكذا، فاز الصيني كاي شانجون بجائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج عن فيلم «جبل الشعب، بحر الشعب». فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم إيمانويلي كرياليزي «تيرافيرما» الذي يتناول موضوع الهجرة. ونالت الممثلة والمغنية الصينية ديناي أيب جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «تاو جاي» (حياة بسيطة).وكان لافتاً أنّ فيلم رومان بولانسكي «مذبحة» عاد خالي الوفاض من المهرجان، وقد نقلت بعض التقارير أنّ لجنة التحكيم برئاسة الأميركي دارين أرونوفسكي وعضوية مواطنه تود هينز لم تجرؤ على منح أي جائزة لصاحب «عازف البيانو» خوفاً من إغضاب السلطات الأميركية التي تريد محاكمة المخرج المثير للجدل في قضية تحرّش تعود إلى عام 1977. يذكر أنّ فيلم «فاوست» المستوحى من رائعة غوته المعروفة، يستعيد القصة النموذجية للمواجهة مع الشيطان على شكل تأمل في فساد السلطة.