غزة | في مناسبة «اليوم العالمي للمسنّ» الذي يصادف في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) في كلّ عام، أصدر «مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني» دراسة تظهر تحسناً ملحوظاً في معدّلات البقاء لدى المسنين الفلسطينيين. وبحسب هذا الإحصاء المفصّل، ارتفع معدّل العمر المقدّر للحياة، من 67 عاماً لدى الرجال والنساء عام 1992، إلى 71 عاماً لدى الرجال، و73 عاماً لدى النساء منتصف عام 2011. وتوقّع الإحصاء ارتفاع هذا المعدّل ليصل إلى نحو 72 عاماً لدى الرجال، و75 لدى النساء عام 2015. ويرجع عالم الاجتماع سمير زقوت هذا الارتفاع إلى عامل مهم وأساسي، «هو احتضان العائلة الفلسطينية للمسنّ، واعتبار احتضانه عقيدة وفضيلة من الفضائل الإنسانية المهمة». اللافت أنّ قطاع غزة مثلاً، لا يحتوي إلا على مأوى واحد للعجزة (دار الوفاء للمسنين)، يقدّم الرعاية الصحية. ويفسّر زقوت هذه الظاهرة، بكون المأوى مكاناً منبوذاً في التقاليد العربيّة، إضافةً إلى دور التشريعات الإسلامية التي تولي اهتماماً كبيراً للعناية بالمسنين، والحرص على تكريمهم. كيف لا، وهؤلاء هم الشهود على تاريخ النكبة، ونواطير مفاتيح البيوت التي سلبها الاحتلال؟