بعد مرور أربعين يوماً على اغتيال الصحافي والمسرحي العراقي هادي المهدي، تحرّكت مجموعة من المثقفين العراقيين في بريطانيا للتعبير عن قلقها من «الإهمال المتعمد للتحقيق في اغتياله». وفي بيان صدر أخيراً، تبنّت المجموعة «مسؤوليّة تفعيل حملة المطالبة بكشف الجناة، ووقف التصفيات الدموية الإجراميّة لدعاة الكلمة النزيهة والصوت الحر». وقد ذكر الموقّعون، ومن بينهم تشكيليون وباحثون ومسرحيون وكتّاب، أنّ «المهدي تلقّى تهديدات بالقتل من جهات ذكرها بالاسم، وقد أعلن ذلك بالصوت والصورة على واجهات الإعلام». وأكدوا أنّ اغتياله صباح 8 أيلول (سبتمبر) الماضي (الأخبار 13 أيلول/ ستمبر 2011) رسالة واضحة إلى المثقفين والناشطين في حركة التغيير «بوجوب الصمت حيال الفساد والفاسدين». وأكّد الموقّعون أنّه ليس مصادفة أن يجد زملاء المسرحي الراحل أنفسهم مهدّدين بالاغتيال إذا «واصلوا فضح الفساد وأبطاله». وأعلن رفاق هادي المهدي في ختام البيان عزمهم على «إبقاء قضيته العادلة حية»، وناشدوا «أصحاب مشروع النهضة والدولة المدنيّة وحريّة التعبير في العراق أن يسدّوا الطريق على محاولات تضييع دمه العزيز وقضيته النبيلة».

البيان كاملاً