دمشق | حين انتشرت عبارة «سوريا الله حاميها» بين السوريين قبل سنوات، سارع الفنانون إلى تأليف أغنيات وطنية تمجّد البلد. لكن الأزمة الأخيرة والحصار الاقتصادي العربي وارتفاع الأسعار بطريقة جنونية والظروف القاسية التي يعانيها السوريون عموماً دفعت بعض المواطنين إلى استعادة هذه العبارة بحس ساخر، خصوصاً عند انتظار العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ أدوارهم في الطوابير لتبديل عبوة غاز، أو المازوت الذي صار عملة نادرة في الشام!على تلك الطوابير، ينسج السوريون يومياً سخريتهم المحببة وفق مبدأ «شر البلية ما يضحك». يمدّ رجل مسن رأسه من بين الجموع المحتشدة أمام محطة المحروقات ليبحث عن مسؤول واحد من النظام يصطف مع المواطنين في انتظار المازوت! ويعلّق آخر «ابحثوا جيداً، فقد يكون النظام على وشك السقوط من شدة البرد!». بينما يختم ثالث بتعليق يسبق موجة الضحك «لا تحزنوا يا إخوان ستمر عقوباتهم الاقتصادية مرور الكرام ما دامت سوريا الله مدفّيها»!