عادت حرب التصفيات لتنفجر داخل بلدة عرسال، بين إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة»، بعد هدوء نسبي بين الطرفين على خطوط التماس في جرود البلدة. وسجّل يوم أمس سلسلة عمليات خطف وإطلاق نارٍ داخل البلدة وجرودها، في وقت تتفاقم فيه أزمة فرض «الخوات» من قبل «داعش» على أصحاب المحال في أحياء من بلدة عرسال.
وخرق الهدوء أمس دويّ قنبلة يدوية، أعقبه هجومٌ بالأسلحة الرشاشة، من قبل مسلحي «النصرة»، على مختبر الرنكوسي للأسنان، ما أدى إلى إصابة صاحب المختبر السوري محمد الرنكوسي وعدد من الأشخاص الذين كانوا داخل المختبر. ونقل الرنكوسي في حالة خطرة إلى مستشفى الرحمة في عرسال. مصادر مطلعة في البلدة أكّدت لـ«الأخبار» أن مسلحي «النصرة» يتهمون الرنكوسي بانتمائه إلى «داعش»، وتحويل مختبره إلى مركز أمني للتنظيم. وبحسب المصادر، فإن مسلحي «النصرة» اختطفوا منذ أربعة أيام 3 سوريين من عيادة الرنكوسي، بتهمة الانتماء إلى «داعش» و«أقدموا على قتلهم في الجرود». واختطفوا أمس مواطناً سورياً آخر، كان يقود سيارة من نوع رابيد، واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم يعرف مصيره.
ومساء أمس، ألقى مسلحون قنبلة يدوية على فرن علي أحمد الحجيري، وأطلقوا النار عليه، واقتصرت الأضرار على تخريب في الفرن. ويعزو أبناء البلدة ما حصل إلى رفض صاحب الفرن، علي أبو اسماعيل الحجيري، دفع «الخوّة» إلى مسلحين يتبعون لـ«أبو أدهم الحموي»، أحد مسؤولي «داعش» في البلدة، والذي برز اسمه في الآونة الأخيرة في عرسال، ويفرض مسلحوه الخوّات على أصحاب المحال.
كذلك أطلق مسلّحون في محلة راس السرج في عرسال النار على سيارة السوري أمير درّة (19 عاماً)، مساء أمس، فأصابوه وفروا إلى جهة مجهولة. ونقل درة إلى مستشفى الرحمة في عرسال للمعالجة، ولم تعرف أسباب مهاجمته.