خُتم عام 2016 بتسجيل زيادة سنويّة بنسبة 3.69% في أنشطة البورصة، على ما يشير تقرير نشره مركز البحوث في "بلوم بنك"، ما أدّى إلى رفع القيمة السوقيّة بنسبة 4.33%، فوصلت إلى 10.20 مليارات دولار أميركي، فيما ارتفع إجمالي حجم وقيمة الأسهم المتداولة من 55.22 مليون سهم بقيمة 496.85 مليون دولار عام 2015، إلى 108.25 ملايين سهم بقيمة 884.73 مليون دولار أميركي عام 2016، وهي القيمة الأعلى منذ خمس سنوات.
وفي التفاصيل، استمرّ التباطؤ في أداء السوق خلال النصف الأوّل من عام 2016، المنسحب منذ العام السابق، بحيث أغلقت البورصة في شهر كانون الثاني 2016 على تراجع بنسبة 1.41% على مستوى سنوي، وهو ما استمر حتى شباط الماضي. في المقابل، سجّل شهر آذار نموّاً بنسبة 2.74% (بعد كشف المصارف عن ميزانياتها العموميّة وتوزيع الأرباح على المساهمين)، لتتراجع البورصة في شهر نيسان بنسبة 2.54% (يردّها التقرير إلى الاشتباكات الحاصلة في مخيم عين الحلوة في صيدا التي أثّرت على بيئة الأعمال). إلى ذلك، عوّض النصف الثاني من العام الماضي خسائر النصف الأوّل، وذلك بعد إنجاز الانتخابات الرئاسيّة، إذ حقّق مؤشّر الأسهم نموّاً بنسبة 5.37%، ووصلت نقاطه إلى 1139.05 نقطة (المستوى الأعلى منذ خمس سنوات). وحقّق شهر تشرين الأوّل زيادة بنسبة 6.02% في سوق الأسهم، فيما فقدت البورصة زخمها في الشهرين الأخيرين من العام، نتيجة التباطؤ التجاري، وترجم ذلك تراجعاً شهرياً بنسبة 0.42%، فوصل المؤشر إلى 1212.73 نقطة.
في العام الماضي، حقّق كل من "بلوم بنك" و"عودة" الأداء الأفضل بين البنوك في تداولات البورصة، إذ ارتفع سعر سهم الأوّل بنسبة 12.77% الى 10.6$ للسهم، والثاني بنسبة 12.40% الى 6.80$ للسهم. أمّا التداول الأسوأ فكان من نصيب سهم "بيمو" الذي خسر 10.53% من قيمته ووصل إلى 1.7$، وأسهم مصرف BLC من فئة B وC التي تراجعت بنسبة 2.44% و0.99% على التوالي. أمّا أسهم "سوليدير" من الفئة A وB فتراجعت بنسبة 6.15% و5.15% على التوالي، لتبلغ أسعارها 10.38$ و10.5$. وسجّلت أسهم الاسمنت أكبر انخفاض خلال العام، فتراجعت أسهم هولسيم بنسبة 19.08% لتصل إلى 11.75$.