عملية تسلُّل المواطن اللبناني علي عماد مرعي، الشهر الماضي، إلى داخل فلسطين المحتلة، متخطياً كل الإجراءات والتدابير العسكرية والأمنية للجيش الإسرائيلي لا تزال تتفاعل داخل جيش الاحتلال. إذ إنها عرّت رواية القدرة على منع التسلل من لبنان، وطرحت أسئلة عن صدقية الخطط الموضوعة لمنع التسلل وفاعليتها.
وإذا كان مدني واحد، بلا إجراءات تخفٍّ وبلا تخطيط عسكري مسبق، اجتاز كل العوائق وصولاً إلى كريات شمونة من دون أن تلاحظه الوحدات المرابطة هناك، فما الذي يمنع وحدات مدربة على التخفي والتسلل من الوصول إلى هذه المستوطنة وما بعدها؟
وكما هو متوقع، أنهى الجيش الإسرائيلي تحقيقاته في الفضيحة، وصدرت عنه سلسلة عقوبات ردعية مبنية على واقع إهمال واجبات، من بينها إقالة نائب قائد السرية المرابطة في منطقة الخرق (إصبع الجليل)، وتوجيه تنبيه قيادي إلى قائد الكتيبة، فيما اتُّخذت إجراءات تأديبية مختلفة بحق عدد آخر من الضباط والجنود.
إلى ذلك، أفادت القناة الثانية العبرية أنَّ «مجهولين» تسللوا أمس إلى قاعدة عسكرية في الجولان، تابعة للكتيبة 55 مدفعية، وسرقوا أسلحة الجنود الأربعة الموكَلَة إليهم حماية القاعدة، في أثناء نومهم بخلال نوبة الحراسة.
(الأخبار)