بمناسبة الذكرى الثلاثين لاغتيال المفكر الشيوعي مهدي عامل (حسن حمدان)، قدّم الحزب الشيوعي اللبناني تحية للشهيد، عصر أمس، بمشاركة الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وعائلة الشهيد مهدي والرفاق والأصدقاء، حيث زاروا مقبرة الشهداء في بيروت، ووضعوا إكليلاً من الورد على ضريحه.
وفي المناسبة، ألقى عضو اللجنة المركزية أيمن ضاهر كلمة باسم الحزب، قال فيها: «ثلاثون عاماً مرت على اغتيال الرفيق عامل ليحل الجسد، بينما بقيت أفكاره ودراساته حية». وأضاف «كان مهدينا قد شخّص أزمة النظام اللبناني والتي لا تزال هي هي. وها نحن اليوم نواجه أقطاب سلطة الفساد الوقحة التي تستمر بأخذ البلد نحو الهاوية، سواء بسياساتها الاقتصادية أو بفسادها المستمر والمتفاقم يوماً بعد يوم تأبيداً لمصالحها وحفاظاً على محاصصاتها، وها هي اليوم تقدم اقتراحات لقوانين انتخابية، تفصّل على مقاسها، وتُرجعنا عشرات السنين إلى الخلف». وأكد ضاهر في كلمته أننا «سنقاوم بكل ما أوتينا من إمكانيات، ولن نسمح بمرور التمديد، ولا بالقوانين الانتخابية الطائفية، ومعركتنا مستمرة حتى إقرار قانون انتخابي نسبي خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة. كما أن معركتنا نحو التغيير مستمرة في تحرر الإنسان، والدفاع عن الحريات العامة، وسنقف ندّاً بوجه سياسة كمّ الأفواه التي يتعرض لها العديد من ناشطي الحراك الشعبي، وبالأمس طالت رفاقنا على حاجز ضهر البيدر، واليوم طلاب كلية الإعلام، ونقول لهذا النظام الطائفي: محاولاتكم لن ترهبنا وسنسقطها». وختم قائلاً: «كل التحيات لرفيقنا مهدي، وشهداء حزبنا الذين سقطوا بمواجهة المحتل كما الفاشية والظلامية».