لم يكن خبراً سارّاً أن يُستدعى أهالي العسكريين المخطوفين من قِبل تنظيم «داعش» إلى المستشفى العسكري لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA)، بعد مضي أكثر من سنتين و4 أشهر على خطف أبنائهم من عرسال. ورغم التعميم على الأهالي بضرورة الحفاظ على السرّية، إلا أنّ الخبر لم يلبث أن سُرِّب، ولا سيما بعد تزامن الاستدعاء مع تداول «معلومات تُفيد عن تسلّم الجانب اللبناني ست جُثث يُعتقد أنّها تعود للعسكريين المخطوفين لدى داعش».
وقد تضاربت المعلومات بشأن عدد الجثث بين اثنتين أو ستّ. ولمّحت مصادر المعلومات إلى أحد الوسطاء اللبنانيين المقرّبين من «داعش» لعب دوراً في إحضار الجثث. وسبق للوسيط أن التقى الأمير العسكري للتنظيم في القلمون موفق أبو السوس أكثر من مرة وحصل منه على هوية أحد العسكريين الأسرى كعُربون حُسن نية لبدء المفاوضات، لكن لم يُحدّد إذا ما كانت المفاوضات ستكون على العسكريين أحياءً أو شهداء، قبل أن تُجمّد الوساطة لفترة.
غير أنّ رواية تسلّم الجانب اللبناني الجثث، دحضها مرجع أمني لـ«الأخبار»، نافياً أن يكون الجانب اللبناني قد تسلّم أي جثة. لكن المرجع نفسه أكّد تسلّم عينات الحمض النووي من الأهالي، وقال إنّها ستُرسل إلى سوريا لمقارنتها مع جُثث مجهولة الهوية عثر عليها الجيش السوري في إحدى المناطق التي حررها من تنظيم «داعش»، وثمة احتمال لأن تكون للعسكريين المخطوفين.
(الأخبار)