رسائل متعددة وجهها سفير روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسبيكين، إلى كل من يعنيهم الأمر محلياً وإقليمياً ودولياً. كلام زاسبيكين جاء في احتفال أقامه «اللقاء الأرثوذكسي» في ضهور الشوير تحت عنوان «روسيا في قلب لبنان».
إذ شدد على ضرورة تطوير العلاقات بين بلاده ولبنان في كل المجالات، داعياً إلى المزيد من التعاون بين الدولتين للقضاء على منابع الإرهاب أينما وجد. ورأى زاسبيكين أن «الحل في سوريا لن يكون إلا سلمياً، فموضوع التقسيم مرفوض بالمطلق، أما الوجود العسكري غير الشرعي على أراضيها من أميركيين وغيرهم فهو وجود مؤقت وسينتهي حتماً». وأشار إلى أن المخطط كان هدفه إقامة دويلات طائفيّة متنازعة في ما بينها خلال مراحل، وخاصة في ليبيا والعراق، «إلا أن صمود سوريا أفشل مخططات المعتدين، وذلك بفضل وقوف روسيا إلى جانب الجيش السوري وحلفائه»، ناصحاً المعارضة السورية بالنظر بموضوعيّة إلى التحولات التي طرأت أخيراً.
ومن خارج النصّ المكتوب، توجه زاسبيكين إلى الغرب عامة والولايات المتحدة خصوصاً بالقول: «أنتم محكومون بالجلوس والتفاهم مع روسيا لبحث بجميع الملفات، لأن زمن أحادية القرار العالمي والتحكّم بمصير الشعوب ولى إلى غير رجعة، والأيام ستثبت صحة كلامنا». وطالب بعدم اللجوء «إلى خطوات غير مسؤولة تهدد الأمن الدولي، من بينها توسيع حلف الناتو وإقامة الدرع الصاروخية بذريعة مواجهة الخطر الروسي المزعوم، والتشجيع على التظاهرات والتحريض وإرسال المقاتلين والسلاح والعدوان المباشر على الدول، مع ما يترافق ذلك من تجربة للعقوبات وتشويه الحقائق وتضليل للرأي العام، وهذا بطبيعة الحال لا يؤدي، كما يدعون إلى الحرية والديمقراطية، بل إلى انتشار العنف والقمع والإرهاب التكفيري والدمار والضحايا واللاجئين».
بدوره أشاد الأمين العام لـ «اللقاء الأرثوذكسي» النائب السابق مروان أبو فاضل، بتضحيات الجيش اللبناني والمقاومة في دحر الإرهاب وتحرير الأراضي اللبنانية من أخطاره، متوجهاً إلى البعض في الداخل اللبناني: «من له أذنان فليسمع. كفى مراهنات خاسرة. عليكم قراءة ما يجري حولنا جيداً، وآخرها ما صدر من مقررات في مؤتمر أستانا، فالدول التي تحرضكم على عدم التنسيق مع الدولة السورية والاستمرار بمقاطعتها، ها هي اليوم تتسابق على التواصل معها بالسرّ حيناً وبالعلن أحياناً».