تحدثت مصادر عن «تشنّج» في العلاقة بين لبنان والفاتيكان، بعدما طلب السفير البابوي لدى لبنان، غابريال كاتشيا، من وزير الخارجية جبران باسيل، تعيين هالة كيروز سفيرةً للبنان لدى الكرسي الرسولي، علماً أن كيروز «معروفة بمواقفها المعارضة لسياسة العهد»، بحسب المصادر.
وقد اعتُبر طلب السفير البابوي «تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية، إذ لا يحق لدولة مضيفة التدخل في تسمية السفير المعتمد لديها». ووصل الأمر حدّ التمنّي على الفاتيكان نقل كاتشيا من لبنان «لتوطيد العلاقات مع الكرسي الرسولي، ولا سيما أن أولى زيارات الرئيس ميشال عون للغرب كانت للبابا فرنسيس، على غير ما جرت عليه التقاليد من زيارة فرنسا أولاً».
أما في ما يتعلق بالسفير، جوني إبراهيم، الذي تردّد أن الكرسي الرسولي رفض اعتماده لانتمائه سابقاً إلى محفل ماسوني، فقد أكد باسيل في لقائه مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإصرار على تعيين إبراهيم، «حتى ولو تطلب ذلك تدخلاً مباشراً مع البابا». ووعد بارولين «خيراً»، من دون أن يعطي جواباً حاسماً.