يستمر الرئيس الحريري في تكريس أجواء إيجابية عن زيارته للمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وقد نقل مقرّبون منه أنه «يحاذر إطلاع أيّ أحد على حقيقة ما جرى في زيارته الأخيرة، حتى دائرته المقرّبة». لكنّ مصادر في تيار المستقبل لفتت إلى أن «الأريحية التي يتصرف بها، والأسلوب الهادئ، يشيران إما إلى نجاحه في إقناع المملكة بضرورة الحفاظ على التسوية وعدم تفجير الأوضاع، أو إنها فعلاً لا تريد أن تذهب بالبلاد إلى الهاوية».
ولم تكَد علامات الاستفهام حول هذه الزيارة تنتهي، حتى عادت مع الإعلان عن زيارة ثانية إلى المملكة في أقل من أسبوع. ونفت المصادر أن يكون الحريري قد حمل أي رسالة إلى المملكة، خصوصاً بعد لقائه علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، الذي هنّأ من السراي الحكومي أمس «الحريري والحكومة والشعب على الانتصارات التي تحققت ضد الإرهابيين»، مؤكداً أن «إيران تحمي استقرار لبنان وترحب باستقلاله».

كنعان عند جعجع: مسار معالجة للمرحلة الأخيرة من العلاقة


وكان ولايتي قد التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، مكرراً المواقف ذاتها، ومؤكداً أن «الأميركيين سيفشلون في سوريا كما في العراق».
من جهة أخرى، يشارك الرئيسان بري والحريري في مؤتمر للشباب في شرم الشيخ، فيما يسافر الرئيس ميشال عون الى الكويت، يرافقه عدد من الوزراء، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووفد من مجلس الإنماء والإعمار. ومن المنتظر أن يتمحور النقاش حول الملفات الأمنية، منها خلية العبدلي، حيث كان عون قد صرّح لصحيفة الرأي الكويتية قبل يومين بأنه «كلف الأجهزة الأمنية البحث عمن وردت أسماؤهم في خلية العبدلي، ويبدو أنهم غير موجودين هنا، فلم نكتشف وجودهم. لكن تعليماتنا الدائمة هي متابعة هذه القضية».
وفي سياق آخر، التقى النائب إبراهيم كنعان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور وزير الإعلام ملحم رياشي في معراب أمس. وأكد كنعان بعد اللقاء أن «الزيارة تشكّل بداية تقييم مشترك ومسار معالجة للمرحلة الأخيرة من العلاقة».
(الأخبار)