قالت مصادر كنسية معارضة لزيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي للسعودية إن الزيارة ستكون «بمثابة إعطاء البركة لما يتعرض له الرئيس سعد الحريري» المحتجز في الرياض.في غضون ذلك، بدا الراعي مصرّاً على إتمام الزيارة في موعدها مطلع الأسبوع المقبل، رغم تبلّغه تمنيات أكثر من جهة رسمية ومسيحية بإرجائها ريثما تنجلي التطورات الراهنة. وكانت الزيارة موضع بحث بين الراعي الذي زار قصر بعبدا أمس وبين رئيس الجمورية العماد ميشال عون.

وبحسب مصادر مطلعة على اللقاء «كان هناك تفهم متبادل لوجهات النظر»، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية كلّف البطريرك المصرّ على الزيارة «بمتابعة الأزمة الحاصلة نتيجة غياب رئيس الحكومة». وعُلم أن المستشار الاعلامي للراعي، وليد غياض، نقل إلى السلطات السعودية طلب البطريرك لقاء الحريري في مقر إقامته في قصر الضيافة، وأن الجانب السعودي وعده خيراً. قبل أن يُعلن غياض، في بيان، أن جدول أعمال زيارة الراعي سيتضمّن لقاءً مع رئيس الحكومة المحتجز.
وقالت المصادر إن الراعي سيحرص على إبلاغ من يلتقيهم من المسؤولين السعوديين، وفي مقدمهم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، بأن «لبنان لا يمكن أن يكون ساحة حرب سعودية ـــ إيرانية، أو أميركية ــــ روسية، أو ساحة لأي حرب أخرى». كما سيشدّد على «الحرص على استقرار لبنان ودعم رئيس الجمهورية في مساعيه لحل الأزمة».
(الأخبار)