أصدرت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية رداً على ما نشرته «الأخبار»، الثلاثاء ١٩ كانون الأول، تحت عنوان «المستقبل: قدّمنا للقوات خدمة بعدم إخراجهم من الحكومة»، بدأته بالتشكيك في ما إذا كانت «المصادر الرفيعة المستوى في تيار المستقبل مصادر فعلية أم وهمية»، قبل أن تنهيه بالهجوم على «بعض من هم حول الرئيس سعد الحريري (...) والمصادر الرفيعة التي جهدت وتجهد بتلفيق الأخبار الكاذبة بحق القوات».
البيان الذي نفى معلومات المصادر الرفيعة في تيار المستقبل عن حصول لقاء بين النائب جورج عدوان ومدير مكتب رئيس الحكومة، نادر الحريري، رأى أنّ «اتهام القوات بالمشاركة في التحريض على الرئيس سعد الحريري هو كلام هراء وتضليلي». وعبّرت «القوات» عن افتخارها بـ«اتهامها بالتمسك بسقف استقالة (الرئيس الحريري). هو اتهام بمحله، لأنّ هذا تحديداً ما كان يجب أن يفعله كل مخلص وحريص على التسوية الحكومية (...) بعض من هم حول الحريري رفضوا التمسّك بسقف الاستقالة، وساهموا عن جهل أم عن عمد في تشتيت جوهر الاستقالة وحرف الانتباه عن أسبابها بالذهاب إلى مهاجمة الآخرين». واتهام «القوات» بـ«عرقلة مشاريع الحكومة» هو، بحسب البيان، «اتهام باطل ومردود لأصحابه، لأن أكثر من ساهم في أعمال الحكومة وأعطاها الصدقية المطلوبة هم وزراء القوات». ورأى أنّ ربط موقف عدوان من مصرف لبنان بتصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير «ينم عن نيات سيئة ومشبوهة من خلال التلاعب بجوهر الموقف».
أما بالنسبة إلى ما ذكرته المصادر الرفيعة المستوى في تيار المستقبل لـ«الأخبار» عن أنه لا شيء «لدى التيار ليقوله للقوات»، فأكدّه البيان مع إضافة أنّ «المستقبل سيبقى في موقع الحليف. ولكن، ويا للأسف، هناك الكثير من الأقوال الكاذبة والتضليلية من قبل بعض المحيطين بالحريري بحق القوات، ومردّها تحقيق مصالحهم الشخصية المعروفة والمكشوفة». ويبدو أنّ الدائرة الاعلامية لم تهدف إلى الردّ على «الأخبار»، بقدر ما هو تصفية حسابات مع أشخاصٍ مُعينين في تيار المستقبل، فقالت إنّ «المصادر الرفيعة التي جهدت وتجهد بتلفيق الأخبار الكاذبة بحق القوات نتيجة إخفاقها في علاقتها مع السعودية ومحاولة تحميل القوات مسؤولية هذا الإخفاق، وتقديم خدمات مجانية وعلى طبق من ذهب للقوى الأخرى».
وختم البيان بالردّ على «قول المصادر المذكورة: «قدمنا للقوات خدمة بعدم إخراجهم من الحكومة»، فنقول رداً على المصادر الرفيعة جداً بأنّ الحكومة ليست ملكاً خاصاً لأحد كما يظن ويعتقد، بل هي انعكاس للتمثيل النيابي والشعب اللبناني، ووجود القوات ليس منّة من أحد. ولا يشرّفنا أساساً أن نكون مع بعض الأشخاص في الحكومة الحالية، فيما نحن فقط من نختار متى ندخل الى الحكومة كما حدث مع الحكومة الحالية، ومتى لا ندخل كمل حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام».
(الأخبار)