رغم مخاصمته معظم القوى السياسية في البلاد، لم يتعرّض المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء المتقاعد أشرف ريفي لهجوم بالعنف الذي تعرّض له أمس من المديرية التي تولى قيادتها ثماني سنوات متتالية. فعلى خلفية زعم ريفي أن مدير مكتبه عمر البحر تعرّض لمحاولة اغتيال في طرابلس، أكدت المديرية أن «محاولة الاغتيال المزعومة» كانت من فبركة البحر نفسه، وأنه اعترف بفبركتها، وأن فرع المعلومات أوقف الشخصين اللذين اتفق معهما البحر على إطلاق النار على سيارته من مسدسه الحربي الذي تم ضبطه.
ريفي أنكر ما قالته المديرية، مطالباً بإحالة التحقيق على جهاز أمني غير فرع المعلومات. ويوم أمس، أصدرت المديرية بياناً هاجمت فيه ريفي، واصفة إياه بـ«الرجل الأمني المحترف بشهادته وحده. وما تعاطيه بقضية البحر إلا الدليل الساطع على مدى الخبرة والاحتراف الأمني لديه، إذ أوعز للبحر بالادعاء على نفسه بعد تغيير اسمه الى مجهول والادعاء على المقدم محمد العرب (رئيس فرع المعلومات في الشمال) بالتهديد بالقتل، فيكون البحر قد تلقى التهديد بالواسطة، وقام بمحاولة قتل نفسه تنفيذاً للتهديد وكل ذلك بتوجيه من اللواء ريفي الذي وضع نفسه، وعن سابق تصور وتصميم، في موقفٍ لا يحسد عليه». وأكدت المديرية أنها تنتظر «ما سيتضمنه المؤتمر الصحافي (لريفي) بفارغ الصبر، أملاً بزيادة المعرفة الأمنية التي أثبت اللواء ريفي ولا يزال، أنه الضليع في هذا المجال، وما حادثة البحر إلا نموذج يحُتذى به وينبغي تدريسه في المعاهد الأمنية المختصة».
وقالت المديرية إنها فتحت تحقيقاً في ادعاء البحر أنه تلقى تهديداً من المقدم محمد العرب.