مع استمرار ضبابية التحالفات في دائرة الشوف ــ عاليه، ما زالت أزمة تمثيل برجا نيابياً (أحد المقعدين السنيين في الشوف) تتفاعل، فيما واصلت لجنة «متابعة ملف الانتخابات النيابية في برجا» جولتها على السياسيين، والتقت أول من أمس رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان.
وبحسب مصادر متابعة للزيارة، فإنَّ «اللقاء كان ودّياً وإيجابياً»، وقالت إن أرسلان شدد أمام الوفد على أهمية وجود مرشح لبرجا في لائحته». وتشير المصادر إلى أنَّ «هناك مفاوضات جدية بين «الديمقراطي» والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج، الذي تقدم بترشيحه، أمس، تمهيداً لانضمامه إلى لائحة أرسلان وقوى 8 آذار»، لافتةً إلى أنَّ أرسلان أبلغ اللجنة أنَّه سيسعى لتجيير أصواته في الشوف لمصلحة المرشح السنّي في لائحته، وذلك لضمان نجاحه».
ولم تستبعد المصادر أن يضم أرسلان إلى لائحته مُرشحاً سنيَّاً ثانياً يمثل بلدة شحيم، وأشارت إلى أنَّه «إلى جانب التواصل مع علي الحاج، وهو من برجا، فإنَّ الاتصالات قائمة مع أسعد ريمون عويدات، وهو من شحيم، وهناك أيضاً احتمال ثالث من شحيم وهو أحمد نجم الدين».
في غضون ذلك، وفيما أشيعَ خلال اليومين الأخيرين أنَّ «هناك تواصلاً بين التيار الوطني الحر والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص»، قال الأخير لـ»الأخبار» إنه اتخذ قراراً بعدم الترشح للانتخابات النيابية، وهذا الأمر سيتبيَّن اليوم بشكلٍ واضح بعد انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات.
إلى ذلك، تمَّ الإعلان في برجا عن ترشيح «الجماعة الإسلامية» للمهندس سلام سعد للانتخابات النيابية. هذا الإعلان لم ينفه أو يؤكده بيان رسمي صدر عن قيادة «الجماعة». وفي هذا السياق، أكدت مصادر قيادية في الجماعة لـ»الأخبار» أنّ «القيادة لم تطرح أي مرشحٍ للانتخابات، لا في برجا ولا في الشوف، وأن أي كلام آخر يتم تداوله لا يعني الجماعة لا من قريب ولا من بعيد».