تحوَّل خلافٌ شخصي إلى اشتباك مسلّح في مخيم شاتيلا. دوّى صوت الرصاص في أزقة المخيم، فكان يشتدُّ حيناً ليخبو أحياناً أخرى قبل أن يتوقف جرّاء وساطات بذلها مسؤولو الفصائل في المخيم لاحتواء الخلاف الحاصل بعد سقوط قتيل وعدد من الجرحى. فكيف بدأت القصة؟ يعود الخلاف إلى نحو أسبوعين، عندما انشقّ شابان عن «قوات الصاعقة» والتحقا بحركة فتح الانتفاضة. لم تنتهِ القصة هنا.
إذ بدأت بعدها تحصل مشادات يومية إلى أن انفجرت بعد ظهر أمس باشتباك مسلّح. وقد وقع الخلاف بين الصاعقة، بقيادة خالد الصاعقة، وفتح الانتفاضة، بقيادة أبو رصاص، بعدما كان يُعقد اجتماع في مكتب الصاعقة. خرج بعدها المسلّحون ليبدأ إطلاق الرصاص العشوائي. وقد أدت الاشتباكات إلى مقتل شاب يدعى طارق خليفة، وجرح ثلاثة آخرين. وفيما ذكرت المعلومات أنّ الضحية لا علاقة له بالخلاف، إنما سقط من طريق الخطأ عندما كان يهرّب أفراد عائلته، لكون منزله يقع في منطقة الاشتباكات، كشفت معلومات أخرى أنّ الضحية هو شقيق مسؤول مكتب فتح الانتفاضة في المخيم. وقد نُقل عدد من الجرحى إلى مستشفى «حيفا»، فيما نُقل آخرون ممن لم تسطّر بحقهم مذكرات عدلية إلى مستشفى «المقاصد». واستنكاراً لما حصل، انطلقت مسيرة شعبية داخل مخيم، انضم إليها عدد من المشايخ. ونزل عدد من الأهالي الغاضبين إلى شوارع المخيم للاحتجاج أمام مسؤولي الفصائل الذين يسبّب عناصرهم إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات لدى وقوع كل خلاف مسلّح.
(الأخبار)