«أونروا» تزيل خريطة فلسطين بطلب أوروبي
(تصوير علي حشيشو)

لم تمر زيارة وفد أوروبي إلى مخيم البداوي أول من أمس على خير. الوفد الذي حضر برفقة مسؤول أمن الـ«أونروا»، رفض الدخول إلى مدرسة البطوف قبل إزالة مجسم لخريطة فلسطين كانت القوى الطلابية رفعته قبل أشهر على حائط المدرسة. تمت تلبية الشرط وأزيلت الخارطة، قبل ان يستكمل الوفد جولته ويغادر. لكن الأمر لم ينته هنا. ما حصل أثار غضباً عارماً امتد من مخيمات الشمال نحو مخيمات الشتات في لبنان. فرفعت الأعلام الفلسطينية في المدارس التابعة للوكالة في مخيمات الشمال وعين الحلوة احتجاجاً على «انحياز الأونروا ضد حقوق الشعب الفلسطيني والتفريط بحق العودة».

منح جامعية في هايكازيان


نظّم قسم الرياضيات والمعلوماتية في جامعة هايكازيان مباراة في برمجة الكومبيوتر، شارك فيها اكثر من 38 طالباً ثانوياً من 16 مدرسة. أدار المباراة رئيس القسم الدكتور حاتم حلاوي بمساعدة الاستاذ المحاضر في القسم علي مقلد ومسؤول مراكز المعلوماتية في الجامعة شانت استبان. وسبقتها دورات تدريبية امتدت ثلاثة اسابيع لتعريف الطلاب على تقنيات البرمجة. اختتم البرنامج بتوزيع شهادات تقدير للمشاركين، وجوائز للفائزين تضمنت منحاً جامعية متفاوتة للفائزين الثلاثة الاوائل، وهم حسن نعمة (ثانوية حسن قصير ــــ بيروت)، رضا وهبي (ثانوية المهدي شاهد ــــ بيروت) ومنصور ابو شعار (مدرسة يسوع ومريم ــــ الربوة).

رميش: مستوصف الشهيد الحاج


افتتح في بلدة رميش، أمس، مستوصف اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج العسكري ــــ المدني، برعاية قائد الجيش العماد جوزف عون ممثلا بعضو المجلس العسكري اللواء الركن جورج شريم الذي ألقى كلمة، استذكر فيها سيرة الشهيد الحاج، ونوه بالتعاون بين الجيش اللبناني ووزارة الصحة العامة، «ومن ثماره افتتاح المستوصف الذي يستفيد من خدماته الطبية العسكريون والمدنيون في رميش والقرى والبلدات المجاورة، وهو خطوة أولى تؤكد اهتمام الجيش بالعمل الإنمائي، إضافة إلى المسؤوليات الأمنية الموكلة إليه، وتؤسس لمشاريع مماثلة نتطلع إلى إنجازها في عكار وبعلبك ومناطق أخرى، وتصب في خدمة المواطنين جميعا».

الرياشي: حق الوصول الى المعلومات


بدعوة من ادارة مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في كفرحباب، حاضر وزير الاعلام ملحم الرياشي، أمس، عن «حق الوصول الى المعلومات». وفي حوار مع طلاب الصف الثالث متوسط، أوضح الرياشي أن الوصول الى المعلومات حق للمواطن ليعرف كل المعلومات المرتبطة بمصيره وحياته الا في بعض الاستثناءات التي تسمى بالامن القومي. وشدد على ان دور وسائل الاعلام هو نشر المعلومات وعكس الحقائق. ولفت إلى أن التمويل يؤثر على حركة الاخبار ونشاطها، ولكن ليس على المعلومة، لأنه مهما كان تأثير التمويل كبيرا لا احد يستعمل وسيلة الاعلام للخبر الكاذب
لئلا تفقد الوسيلة صدقيتها.


منبر | «جريمة» غرونوبل

في بيانٍ لها أخيراً، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أن «قنصل لبنان العام في مرسيليا صونيا أبو عازار أفادتها أن شرطة مدينة غرونوبل نشرت تقريرها حول وفاة الطالب اللبناني هشام سليم مراد، الذي وقع من شرفة منزله. وأكدت القنصل للخارجية انه لا يوجد اي عمل جرمي. وتتمنى وزارة الخارجية اللبنانية من جميع وسائل الإعلام توخي الدقة ومراجعتها قبل نشر أي خبر، احتراماً لمشاعر أهل الفقيد».
فعلت الوزارة حسناً بوعظها توخي الدقة. فاحتمال الموت من دون وجود عمل جرمي وارد، وربما هذا ما حصل في غرونوبل. لكن حين تفيد هذه الوزارة أن الشهيد مراد وقع من شرفة منزله فهي تفيد بشيء لم تشهده، ما يعني أن هناك إفادة زور. أضف إلى ذلك الرعونة المفرطة في «تأكيدها أنه لا يوجد اي عمل جرمي». وهذا أيضاً يُعزز خوفنا من أن نتائج التحقيق قد حُددت مسبقاً. تجدر الإشارة إلى أنه إضافةً لتدليسه تسويف القضاء الفرنسي، فإن هذا البيان روج خبراً على الأرجح كاذباً عن تقريرٍ لشرطة مدينة غرونوبل ادعت أنه نُشر ولكن لم يتلقفه أحد.
حقنا أن نخشى تسويف القضاء «بالنوم» والتعتيم حتى يملّ أهل الفقيد وتضعف الذاكرة وتختفي الأدلة بعامل الوقت. فالدول الغربية هي اليوم مستعمرات يتسلّط عليها الصهاينة. والمصيبة إذا كانت الخارجية اللبنانية تجهل هذا الأمر، وتعتقد أن القضاء هناك محايد ولا يحرم ملاحقة فرضية جريمة صهيونية محتملة بحكم ما يحصل في بلاد الإغتراب من استيطاء صهيوني للبنان واللبنانيين. ففي عدة دول، ومن ضمنها فرنسا، تعرض الكثيرون من اللبنانيين للإبتزاز وللتهديد بقتلهم إن لم يتعاونوا مع بعض الأجهزة الأمنية. وما الحاجة لهذا التجنيد إن لم يكن للعمل لمصلحة العدو الصهيوني ضد لبنان؟ ورغم خطر هذا الأمر على الأمن الوطني وعلى حياة المواطنين، فإن أولي الأمر المؤتمَنين على بلدنا لا يعتبرون أنفسهم معنيين. قانونياً: هذا إجرام وخيانة.
لا يسعنا أخيراً إلا التذكير بالمقاوم والمناضل الشيوعي جورج عبدالل، ومطالبة الدولة الإلتفات إلى حاله والمجاهرة ــــ وهي أضعف الإيمان ــــ بأن على فرنسا الكف عن إجراءاتها التعسفية بحقه والإفراج عنه فوراً. وإذا لم يتم هذا الإفراج الفوري، على الدولة وضع كل ما أمكن في سبيل حصول هذا الإفراج في أسرع وقت. فحين نتخلى، نحن اللبنانيين، عن المقاوم جورج عبدالله، كما عن أي مواطنٍ مظلوم، عندها من حق الصهاينة أن يستوطئونا كما يفعلون.
حسن رشيدي