بعد حوالي سبعة أشهر، أزالت قوة من استخبارات الجيش اللبناني في صور البناء الذي شيد على العقار الرقم ١٥٤٧ الواقع ضمن أراضي محمية شاطئ صور الطبيعية نهاية العام الماضي. استخبارات الجيش أوقفت المعتدي وهو فلسطيني من سكان مخيم الرشيدية، استولى على مساحة تزيد عن دونم تابعة لأراضي المحمية وشيد عليها مبنى من طبقتين. وكان لافتاً حينها تمكن الفاعل من إدخال مواد البناء إلى المخيم، في حين أن الجيش يمنع إدخالها إلا بشروط محددة. وفي وقت لم تتخذ القوى الأمنية وفعاليات المخيم والمنطقة موقفاً حاسماً لقمع التعدي، برزت اقتراحات للتسوية قضت بالتعويض عليه مقابل الإخلاء! علماً بأن قانون إنشاء المحمية (رقم ٧٠٨ تاريخ ٥/١١/١٩٩٨) يمنع القيام بأعمال إنشائية «على ما تنص المادة الأولى من والتي تحدد أرقام العقارات الواردة ضمن حدودها العقارية». تجدر الإشارة إلى أن الرشيدية يقطع المحمية إلى شطرين، شمالي باتجاه شاطئ مدينة صور وجنوبي باتجاه برك رأس العين.