... خيّي ما رح تمشي بلا قمع. قمع يعني: إستبداد.في عنّا جو من الإلفة، الله بيعرف منيْن وارتينو. شو يعني «إلفة»؟ أو شو بقصد بـ «الإلفة»؟ في شعور دايم بين اللبنانيي بين بعض، ورغم كل الخلافات الظاهرة والمستشرية، في جَوّ إنو: «ما بيصير، ما معقول ما يفتحلي، لو مش عارفني جايي، لو ما في موعد، ما معقول ما يفتحلي»...
في إستحالة يعني مضمونة بمخّ الفريق التاني، إذا إنتِ الفريق الأول... إلفة كمان... «ما معقول يخبصني هوّي وعم يرجع، فخلليني واقف لو طقّت رقبتو هوي وعم بيصفّ ولاقط المقعد ليرجع لورا»... ولاه ما بيزيح! بيوصل «الطابونيه» لحد ركبتو وما بيزيح! وحتى ولو مرا يعني... إنو المرا عاطفية قال مثلاً، ومش بغلة متل الزلمة... بتحسّها بقرة بهاللحظة... ولاه ما بتزيح...
ولاه بتبقى سايق سرعة مية، وواحد عا قلّ من ميّة مهلو قالط الشارع، وإذا بتضل بسرعتك بتشيلو، بتسلّمو لربّو، إيه ما بيركض! إلفة. مُفترض إنو: «ما معقول يشيلني، شو بدو يعمل حادث هوّي؟!». بدك تخفّف غصب عن رقبتك لأنّو هوي قرّر بينو وبين نفسو إنو رح تخفّف... ولك ما دام بيصير إشتباك بين حزب وحزب تاني، واللي ما بيطلّ ما بيشوف شو عم بيصير / إذا ناس وصلوا للإشتباك معناتها في موت وحيا. إيه بهاللحظة بيضل في فوق الموت والحيا، إلفة! بتسمع 15 «B7» كل دقيقة وصوت بواب محلات عم تتنفّخ من الإصابات الغير مباشرة، ورصاص زخّ/ آخدين زوايا، وحيد عن هيك، قد ما في هوا بالجو، خود رشق، اتنين... سبعين/ بهاللحظة هاي، اللي العداوة فيها للموت، بيضل في إلفة... ليه؟ لأنو بينطّ واحد، مقاتل قال، عم يقطع الشارع من بناية لمدخل بناية تانية، وبهاللحظة بينكشف عا أعداؤو، وقادرين برشّة عالعمياني من الشمال لليمين، كيف ما رشّوا يصيبوه... إيه لأ، بتدخل الإلفة... «ما معقول يصيبوني»، هوي عم يحكي... «وما معقول نصيبو»، هني عم يحكوا. فبيقوّصوا بالهوا فوق مخّو، إنو يعني «شفناك تخبى يا حمار»، «كنا صبناك عا شوي»، «ما بدنا نصيبك... لأنو إذا قتلناك معقول يصير في ردات فعل»... شو هيي ردات الفعل أكثر من هالإشتباك هيدا؟! إشتباك اوسع بس متلو... حدا بيعمل إشتباك وبيقتل زلمة؟؟ بيصيبوا يعني! هاي جريمة تُعتبر...
لا للإلفة اللبنانية، لا للبنانيي هني وإلفتهن، ولا مفرّ من القمع...
لازم يجي من دون موعد وما تفتحلو، ولو سامع جوّا المسجلة دايرة وداير الرقص...
لازم إنت وراجع بالصفّة، إذا ما زحلك هوي وفاتح حديث مع صاحبو، تخبصو هوي وصاحبو وتقطع الحديث تبعهن بالنص، حتى ولو كان شريف...
لازم إذا سايق بسرعة مية، تضلّك عا سرعة مية، ما تطرق فرام إجر فجأة، وتدهور وما يهمّك إذا شفت ناس عم بتطير من قدام القزاز، لأنو طالع عا بالها تتمشى وواثقة، إنو «حتى السيارة بسرعة مية ما بتخوّف... عا إجري ما بتعلّق».
لازم إذا بنص دين إشتباك بيّن عليك عدوّك، تقوّصو صايب بنص دين مخو، بتكون خلصت من واحد من أعداءك وإلاّ إخت اللي حمّلكن رشاشات ونصّبكن على هالزواريب، وبدكن قوة أكبر بعد وقمع أكتر بعد لتخلّصكن وتخلّصنا من هالإلفة. ليك، كلما بيفوتوا السوريين بتزبط البلد، بتعرف ليه؟ (ليه؟) لأنو هولي جماعة فايتين شقفة من بلد في دولة، على بلد كامل ما في دولة... ولك بتكّة بتزبَط... وما فيها سحر... ولا علاقات مميّزة... ولا مصير ولا مسار.