بعد حوالى ثماني ساعات على وقوعها، أصدر الجيش اللبناني بياناً حول تعرض دورية تابعة لاستخباراته لاعتداء من قبل جيش العدو الإسرائيلي لدى قيامها بدورية روتينية في خراج بلدة رميش الحدودية (قضاء بنت جبيل). وفي التفاصيل بحسب البيان، ألقى جنود العدو ست قنابل دخانية باتجاه عناصر الدورية، أثناء تفقدهم المكان الواقع بين النقطتين الحدوديتين BP14 وB36، الأمر الذي أدى إلى إصابة عنصرين بحالة اختناق ونشوب حريق امتد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلم أن الإعتداء الذي وقع حوالى الساعة العاشرة من صباح أمس، في تلة «السموخة»، أعقبه استنفار مفاجئ للاحتلال واستقدام دبابة ميركافا وآليات هامر، حيث صوب جنود العدو رشاشاتهم باتجاه عناصر الدورية اللبنانية الذين لم يتراجعوا بل استكملوا جولتهم الميدانية. فما كان من جنود العدو إلا أن اطلقوا القنابل الدخانية لترهيبهم وإبعادهم.
هكذا، في الذكرى الثانية عشرة لانتصار الرابع عشر من آب، والذكرى الثامنة لحادثة شجرة العديسة، وبعد أسبوع على تولي قائد «اليونيفيل» الجديد الجنرال الإيطالي ستيفان دل كول مهماته، وجّه العدو الإسرائيلي رسالة إلى الجيش في أول استهداف يطاوله منذ اعتداء العديسة في 3 آب 2010. لم يذكر بيان الجيش أنه قدم شكوى إلى قيادة اليونيفيل ضد الإعتداء، فيما قالت مصادر أمنية لـ«الأخبار» إن وزارة الخارجية ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد العدو الإسرائيلي.
ماذا فعلت «اليونيفيل»؟.
في المعلومات، أن «اليونيفيل» أوفدت جهاز الارتباط وعززت دورياتها في موقع الاعتداء. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن قيادتها قد أصدرت أي موقف تعليقاً على ما حصل، بعكس ما تفعله عادة في حال زعم العدو حصول خرق للخط الأزرق من الجهة اللبنانية.