في منطقة الغدير تغيب حاويات النفايات تماماً من الشوارع الضيقة
عضو المجلس البلدي رئيس لجنة الأشغال في بلدية الشويفات هشام الريشاني أكّد لـ«الأخبار» أن «ما حصل يتحمّل مسؤوليته المواطنون بالدرجة الأولى» ولفت الى أن «عملية تنظيف النهر لا تزال مستمرة ووصلت إلى حدود مطار بيروت الدولي. لكن رمي النفايات في النهر مستمر أيضاً». وعما يمنع البلدية من ضبط الأمر وتحرير مخالفات، يلفت الريشاني الى أن «المشكلة أن هذه البيوت غير شرعية وبنيت على أملاك الدولة. ويقطن هذه المساكن العشوائية القائمة على ضفتي النهر نحو 10 آلاف شخص. وكونها غير شرعية لا تتقاضى البلدية من قاطنيها فلساً واحداً». لذلك تنتهي الأمور، دائماً، الى حلقة مفرغة: بلدية تنظف، وتكتفي بوضع لوحات «ممنوع رمي النفايات في النهر»، ومواطنون يرمون النفايات من دون رادع... تمطر، فيطوف النهر بما حمل. وهكذا…
لكن، هل أمام سكان المنطقة خيار آخر غير مجرى النهر؟ يصعب تخيّل ذلك. ففي منطقة الغدير تغيب حاويات النفايات تماماً لأسباب كثيرة أهمها ضيق الزواريب ما يحول دون دخول شاحنات توضيب النفايات. يؤكد حسين، أحد سكان المنطقة، أن أغلب الأحياء لا حاويات فيها، لأن الحاوية قد تقفل طريقاً. ولأن ليس هناك من يجمع النفايات، «الخيار الأسهل رميها في النهر الميت أساساً والذي تلقى فيه إلى النفايات المنزلية، نفايات مئات المصانع والمعامل الممتدة من القماطية وصولاً إلى البحر».