فالمتمرنون يعتصمون، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، أمام الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، احتجاجاً على تأخير رواتبهم هذا الشهر بسبب غياب الاعتمادات، وعدم صرف الدرجات المستحقة لهم في سلسلة الرتب والرواتب، وللضغط باتجاه الإسراع في إصدار مرسوم تعيينهم الذي يعطيهم حقوقهم الكاملة. والمرسوم يحتاج فقط، كما قالوا، إلى توقيع وزيري التربية والمال ومن ثم رئيس الحكومة ليصبح نافذاً.
أما المتعاقدون فيلفتون إلى أنّ الاستنسابية في توزيع المتمرنين أدت إلى استبعاد أكثر من 80 % منهم. والمشكلة، كما يقولون، لا تكمن في تطبيق القانون وتأمين نصاب هؤلاء، بل في التوزيع غير العادل والمبني على تقديرات غير دقيقة للمديرين دفعت إلى حرمان بعضهم من التعليم، وسمحت لآخرين بالاستمرار في التعاقد، إرضاءً لمصالح المدير وحماية لعلاقاته الشخصية أو الحزبية. هم يرون أن «المديرين قادرون أكثر من أي مسؤول آخر على تأمين ساعات للمتعاقدين أو سحبها منهم، لأن المخارج القانونية في حوزتهم، وبعضهم ابتكر حلولاً داخلية لحماية البعض وتوفير حد أدنى من ساعات التعاقد لهم بالتوافق مع المعنيين في وزارة التربية، خصوصاً أن معظم موظفي الوزارة، هم من الأساتذة السابقين، واستطاعوا الحفاظ على ساعات تعاقد لهم في ثانويات مختلفة». أما قرار التعاقد مع المدارس الابتدائية فقد وصفه المتعاقدون بغير المدروس، لكونه أدى إلى تصادمهم مع المتعاقدين في التعليم الأساسي.
المتعاقدون: استنسابية توزيع الأساتذة تسلبنا ساعاتنا
رئيس حراك المتعاقدين حمزة منصور طالب بإيجاد حلول بديلة منها عدم إلزام أساتذة الإرشاد والتوجيه بالتعليم داخل الثانويات الرسمية، إعادة الأساتذة المنتدبين في الثانويات الرسمية إلى ملاكاتهم، ملء الشواغر المسموح بها قانوناً في العمل الإداري والنظار وأمناء المكتبات والمختبرات وغيرها، وإجراء مباراة جديدة لإنصاف المتعاقدين وإلحاقهم بالتعليم الثانوي أو التعليم الابتدائي.
وإزاء «الهجمة» الملحوظة للأهالي من القطاع الخاص على التعليم الثانوي الرسمي، كانت هناك دعوة مشتركة للمتعاقدين ورابطة الأساتذة الثانويين بفتح شعب جديدة وتأمين ساعات للمتعاقدين، بعدما تجاوز عدد التلامذة في الصف الواحد 40 تلميذاً وهناك من هم على لائحة الانتظار.