أكثر من 250 شخصاً وقعوا خلال 5 أيام العريضة التربوية لمناهضة أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي التي تنظمها كل من «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل» و«اللقاء الوطني ضد التطبيع في لبنان». الحملة واللقاء اللذان أطلقا العريضة، في مؤتمر صحافي أمس، يطمحان إلى الوصول إلى آلاف الموقعين، من الأساتذة والمعلمين خصوصاً، والرهان عليهم لإصلاح خلل جوهري في النظام التربوي اللبناني، «الذي لا يزال يتعامل مع القضية الفلسطينية بخلفية الحرب الأهلية اللبنانية وتجاوزات عدد من الفصائل الفلسطينية، وبالتنكر لمأساة شعب وبالتجاهل للأواصر الجغرافية والقومية معه، وبأنها قضية عدالة إنسانية مطلقة». وأشار العضو المؤسس لحملة المقاطعة، سماح إدريس، إلى أنّ «تعليق العمل بالقضية، بشكل ممنهج، في المناهج والامتحانات الرسمية، استمر على مدى سنوات، وحتى العام 2017 (توجيه وزارة التربية بإعادة إدراج محور القضية الفلسطينية في التاسع أساسي)، وكأنها شر مستطير ومحرم من المحرمات، وبحجة أنها تطرح إشكالية في المجتمع اللبناني، وبسبب عدم وجود سردية متفق عليها وطنياً»، معلناً أن العريضة ستكون النواة، فيما تضع الحملة نفسها في تصرف المهتمين الجديين من أساتذة ومديرين ونقابيين ومقررين تربويين وفاعلين اجتماعيين، لوضع فلسطين في قلب المنظومة التربوية اللبنانية.
العريضة باتت في متناول الموقعين الكترونياً، على البريد الالكتروني: [email protected] . ولقراءة العريضة يمكن زيارة الموقع. وتشدد بشكل أساسي على إيلاء «محور القضية الفلسطينية» الأهمية القصوى، ولحظه في التقويم، لا سيما في الامتحانات الرسمية، ومتابعة تطبيق القرارات والتعاميم التي تنص على منع ما تحتويه الكتب (اللبنانية والمستوردة) من إشارة إلى «إسرائيل» بالإسم لا سيما في خرائط كتب الجغرافيا، والتوسع في التطرق إلى سيرورة الصراع العربي ــــ الإسرائيلي لتشمل كل مراحله ومستجداته، فضلاً عن نضال حركات المقاومة وجهود حركات المقاطعة ومقاومة التطبيع، والحث على توجيه برنامج خدمة المجتمع نحو الأنشطة المتعلقة بالتزام الأجيال مناصرة قضية تحرير فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة، ودعوة الجهات المختصة من مقررين وفاعلين وتربويين وأولياء أمور تلامذة إلى إنشاء لجنة لمتابعة المطالبات وتقصي الخروق.