تنتظم حركة اعتراض داخل جامعة البلمند، من قبل عددٍ من التلاميذ الحاليين وقدامى الجامعة، ردّاً على اجراءات ادارية وأكاديمية اتخذتها الإدارة الجديدة برئاسة الطبيب الياس الوراق، ومساعدة «عميد العمداء» جورج بحر. لم تعد الأمور محصورة داخل أروقة الجامعة، بل عمد التلاميذ إلى رفع صوتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنشأوا مدونة الكترونية بالانكليزية، عبروا فيها عن «حالة الاحباط» التي تصيبهم، و«الذعر في صفوف الأساتذة والموظفين»، واصفين مبنى الجامعة الرئيسي بـ«مدينة الاشباح». الانتقادات الرئيسية توجه الى بحر، «غير المسموح بمقابلته»، ويُتهم المسؤولون الجدد بأنهم «قليلو الادب». ويشكو التلاميذ من أنّه «بحجة تخفيف المصاريف» اضطر العديد منهم إلى تأخير تخرجهم بسبب «إقفال عدد من الصفوف، بعد صرف معلمين يعملون بدوام جزئي»، منزعجين من عدم التمكن من «تمديد فترة دفع القسط حتى ٥ شباط لأنّ أهلنا لا يملكون المال للدفع في كانون الثاني». وخُصّص قسم كبير من المدونة لتعداد المشاكل في كلّ واحدة من الكليات. وطلب التلاميذ من رفاقهم الانضمام إلى المدونة وإلى حالة الاعتراض، «بعد أن وقّع الأساتذة والإداريون على ورقة تجبرهم على عدم الافصاح عن معلومات»، آملين في أنّ هذه «الصرخة»، ستؤدي إلى أنّ «يهتم بنا احد من جديد». تمنيات الطلاب وقدامى «البلمند» ستتحقق اليوم، فقد قرّر الورّاق إجراء حوار مع الطلاب والكادر العامل في الجامعة، الثانية عشرة ظهراً، في «قاعة محاضرات زاخم». وكان الطلاب على مدونتهم الالكترونية، قد ذكروا أنّهم كانوا متفائلين بتعيين الورّاق «الذي التقى عدداً من الطلاب، واعداً بأنّ الأمور ستتحسن، وسترتفع نسبة المنح، وستكون هناك تسهيلات. وقد طلب كتابة تقارير تتضمن ملاحظات حول الأمور التي يجب أن يُحسّنها، ولكنّه اختفى ولم يؤخذ بالتقارير التي قُدمت له».وحاولت «الأخبار» الاتصال بالوراق، لكنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية المتكررة. أما جورج بحر، فسارع فور معرفته بهوية المتصل، إلى القول بلهجة «عدائية» إنّه يوجد رئيس للجامعة يمكن سؤاله، ثم قطع الاتصال.