عاد التوتر الأمني إلى مدينة الشويفات يوم أمس، إذ أصيب نزار أبي فرج برصاصة في كتفه ليل أول من أمس. المُصاب شقيق علاء أبي فرج الذي قضى يوم 8 أيار ٢٠١٨ إثر خلاف مسلّح بين عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني على خلفية الانتخابات النيابية. وسرعان ما تحوّل التوتر إلى تراشق سياسي ــــ إعلامي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني. الأول أصدر بياناً تحدث عن «إطلاق النار على شقيق علاء أبي فرج في الشويفات أثناء زيارته المدافن لإضاءة الشموع على قبر أخيه»، حيث أُصيب برصاصة في كتفه. في المقابل، رد «الديموقراطي» بأن أبي فرج أُصيب جراء «إشكالٍ ليلي في الشويفات بعد تعرّض أحد الأشخاص لمنزل أمين السوقي» الذي يتهمه الاشتراكيون بالتسبب بمقتل علاء أبي فرج. وأشار بيان الديموقراطي إلى أنّ المصاب يعمد «منذ فترة شهرين ولغاية اليوم، إلى القيام بأعمال استفزازية، تخللتها تهديدات بالقتل وأخذ الثأر» من عائلة السوقي. وذكر البيان أن نزار أبي فرج توجه «أكثر من 7 مرّات إلى الطريق المقابلة لمنزل من يتّهمه الاشتراكي زوراً بقضية الشويفات، أمين السوقي، متوجهاً عبر مكبرات الصوت بالتهديدات والاستفزازات لعائلته، علماً بأنّه لا يوجد في المنزل سوى زوجته وابنتيه». ولفت البيان إلى أنه «تمّ في هذه الفترة مراجعة أقاربه وأهله وعدد من المسؤولين في حزبه لضبط الأمر، إلا أن أحداً لم يستطع التدخل لردعه عما يقوم به»، مشيراً إلى أنّ «أفعال أبي فرج المكرّرة كانت تأتي دائماً بعد منتصف الليل، وهو بحالة سكر شديدة، علماً بأنّه كان قد سجن منذ أشهر بتهمة تعاطي المخدرات، وترك بعد أيّام بعد توسّط أحد المسؤولين الحزبيين النافذين في المنطقة». كذلك لفت البيان إلى أن «شقيق زوجة المتهم أمين السوقي، حاتم أبي فرج، كان قد تقدّم بدعويين قضائيتين بحق المسؤول الاشتراكي في الشويفات مروان أبي فرج، بتهمة التعرض لمنزل السوقي ورفع السلاح عليه، وتحريضه للمدعو نزار أبي فرج على القيام بأعمال كهذه».