جريمة مزدوجة ارتكبت في الحوض الأعلى لنهر الليطاني أمس، إذ عثر مراقبو المصلحة الوطنية لنهر الليطاني على براميل عائمة في بحيرة القرعون تنبعث منها روائح كريهة، رغم أنها محكمة الإغلاق. وبعد فتحها، تبين وجود كلاب نافقة قتلت جراء استنشاق الغازات في البراميل. وادعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ضد مجهول بجرم ارتكاب جريمة تلويث النهر وخنق الكلاب.

الكشف الذي أجراه مراقبو المصلحة كشف أيضاً استمرار رمي المؤسسات الصحية للنفايات الطبية في النهر الذي يجرف ما يعلق فيه ويصبّه في البحيرة، علماً بأنه تم العثور في كانون الثاني الماضي على نفايات طبية في البحيرة، ما دفع بالمصلحة الى تقديم إخبار لدى المدعي العام البيئي في البقاع اياد البردان. الأخير، بحسب مصادر قضائية، «استدعى ممثلي المؤسسات المدعى عليها، لكنه لم يكلّف المفرزة القضائية أو مراقبي وزارة الصحة بالكشف الحسي على المؤسسات الصحية». ومع العواصف وذوبان الثلوج، يحمل النهر الى البحيرة يومياً أطناناً من النفايات الصلبة وبقايا المسالخ والمزارع.