فوجئ المصروفون من صحيفة «المستقبل» بعدَ إغلاقها، بأن إدارة الصحيفة لم تبادِر إلى تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته معهم، رغم انقضاء النصف الأول من شهر آذار. وكان مدير قسم المحاسبة فوزت عاكوم قد تولى متابعة الملف، بعدما انكفأ المدير العام جورج بكاسيني بنفسه عن متابعته، وهو الذي يتهمونه بـ«استعجال إنهاء هذا الملف لإطلاق المنصة الإلكترونية التي كان موعوداً برئاسة تحريرها». وقد نصّ الاتفاق على تحويل أول دفعة من أشهر الإنذار في أول شهر آذار، على أن تقسّط الدفعات في ما بعد على 4 أقساط، ويكون آخرها في نهاية شهر أيار من هذا العام. وهذه الأقساط هي عبارة عن ١٧ شهراً من الرواتب المتراكمة، و12 شهراً كتعويض لكل مصروف، و4 أشهر إنذار وما يتبعه من شهر أو شهرين إجازات ومخصصات مدرسية. ونتيجة هذا التأخير، علمت «الأخبار» أن لجنة المصروفين عقدت اجتماعاً منذ أيام شهد انقساماً في الآراء بين مؤيد للتصعيد، وآخر يدعو الى التمهل وإعطاء الفرصة لأن التيار في أزمة مالية. وقد أرسلت اللجنة منذ يومين رسالة خطية الى الرئيس سعد الحريري عبر السرايا الحكومية تشرح فيها معاناة المصروفين ومطالبة العديد من الجهات بالديون المترتبة عليهم. ورغم أن اللجنة حصلت على رقم يؤكد تسلّم المكتب للرسالة، إلا أنها لم تلق جواباً حتى الآن.