الى الاخوة نواب حزب الله في البقاع والاخوة في قيادة حزب الله في البقاع
بعد التحية، أتوجه اليكم كمواطن من بلدة بدنايل بأسمى آيات التبريك لمرور الذكرى 19 لتحرير الجزء الاكبر من جنوبنا الغالي بفضل تضحيات المقاومين، وكان لبلدتي بدنايل الشرف بأن يكون آخر شهداء المقاومة قبل التحرير من بين ابنائها، وهو الشهيد حسين مهدي محمد علي (كربلاء)
ان بلدة بدنايل كانت ولا زالت وستبقى على خط المقاومة ضد العدو الغاصب لفلسطين مهما تبدلت الازمان والمواقف. ومن هذا المنطلق نرجو من حضراتكم ان لا تسمحوا باستمرار استباحتها امنياً من قبل اناس يلتحفون بعباءة المقاومة ويتلطون باسمها. فبدنايل، بكل ابنائها، جزء لا يتجزأ من البيئة الحاضنة للمقاومة، وعندما يتحوّل رئيس بلديتها الى منتهك لأمن البلدة مستخدما السلاح مراراً وتكراراً وهو يلقى كل الدعم من بعض مسؤولي المنطقة خلافا لرأي مسؤول الحزب في البلدة، فان ذلك يرفع الكثير من علامات الاستفهام عن اسباب هذا الدعم غير المبرر.
ان ما حصل من اشتباك مسلح في الاسبوع الماضي بين رئيس البلدية علي سليمان والنائب السابق حسن يعقوب ليس حادثا عابرا يمكن المرور به مرور الكرام وانهاؤه بحفلة تبويس لحى واسقاط الحق الشخصي للمتحاربين، بل هو اعتداء صارخ على امن البلدة وسلمها الاهلي، بخاصة ان رئيس البلدية سبق ان أطلق النار قبل قرابة شهر على منزل أحد اقاربه، وهو أحد مخاتير البلدة ايضا، لمجرد خلاف في الرأي بينهما، ناهيك عن تكرار استخدامه للسلاح في خلافات شخصية له مع بعض أبناء البلدة في السنوات القليلة الماضية.
ايها السادة النواب والاخوة المسؤولين في الحزب، أهكذا تريدون للبيئة الحاضنة للمقاومة ان تعيش تحت ترهيب السلاح المتفلت؟ أهذا هو النموذج الذي تريدون ان يكون العمل البلدي عليه؟ لا اعتقد ذلك.
لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأنه عندما سكت اهل الحق عن الباطل توهّم أهل الباطل انهم على حق، اتوجه اليكم بهذا النداء الاخوي من موقع الحرص على سمعة الحزب وعلى سمعة المقاومة الشريفة التي تعتبر انبل ظاهرة في تاريخنا العربي المعاصر، ان ترفعوا الغطاء عن رئيس البلدية علي سليمان وتدعوه للاستقالة وترك القضاء يأخذ مجراه في المحاسبة له وللنائب السابق حسن يعقوب، ليكون ذلك نموذجاً يحتذى وانذاراً لكل من تسول له نفسه تهديد البيئة الحاضنة للمقاومة بأمنها وسلمها الاهلي. وللحق اقول اني لم الجأ الى هذه الرسالة المفتوحة الا بعد ان تواصلت والكثير من ابناء البلدة بعدد من المسؤولين في الحزب وناقشنا هذا الامر مرارا وتكرارا معهم، وجاءت الاحداث لتؤكد لهم صحة ما نقول.
سلطان سليمان - بدنايل