قطع مؤيدون للحزب الديموقراطي اللبناني، أمس، طريق الشام الدولية، في صوفر - أول الاوتوستراد العربي، احتجاجاً على إطلاق سراح الموقوف سليمان يمين، الذي كان قد اعتقله الجيش، إثر الإشكال الذي حصل الأسبوع الماضي بين الرافضين لمعمل فتوش للإسمنت (بعضهم من بلدة عين دارة، وبعضهم الآخر من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وغيرهما من الاحزاب) وبين حراس المعمل.وفي مقابل إطراق سراح يمّين، بقي العناصر الثلاثة التابعون للحزب الديمقراطي اللبناني قد التوقيف، على خلفية مشاركتهم في ذلك الإشكال.
وفي وقت لاحق، حضر مسؤول الداخلية في الحزب الديموقراطي لواء جابر، وطلب من مناصري الحزب مغادرة المكان إلى منازلهم، بعد أن كانت المنطقة قد شهدت زحمة سير خانقة.
وعلى الأثر، دعا رئيس الحزب الديمقراطي النائب ​طلال أرسلان،​ جميع الحزبيين والمناصرين إلى «عدم الانزلاق إلى ما يخطط له البعض من إثارة النعرات الحزبية والطائفية، وعدم اللجوء إلى الشارع، رغم بشاعة الذي حصل من انحراف واضح من القضاء المختص، وهذه ليست المرة الأولى، بل أصبحت متكررة من قضاة لا يعون مخاطر الانحياز وانعكاساته على المجتمع، وسيكون لنا اتصالات مع المعنيين لمعالجة الأمور».
وفي هذا الإطار، صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي بيان طالبت فيه بإخلاء سبيل مناصري الحزب الديمقراطي فوراً وقبل تطور الموقف، وإلا فإن التحرك سيشمل كل المناطق في الشوف وعاليه والساحل. وأكد البيان أن «لحمنا ليس طرياً وليفهم الجميع أن عصر الاستفراد قد انتهى».