فضّل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، حنا الناشف، انتظار جلسة المجلس الأعلى اليوم، لتقديم استقالته من رئاسة الحزب إليه. وبحسب أحد المسؤولين القوميين الأساسيين، فإنّ الناشف سيُفنّد في نصّ استقالته «بعض» الأسباب التي دفعته إلى ذلك، «وتحديداً تلك التي تعني قيادة الحزب». والهدف هو أن يُصبح كتاب الاستقالة، «واحدة من وثائق الحزب القومي». يُدافع الناشف في استقالته عن نفسه، بعدما قُدّم كما لو أنّه المسؤول الوحيد عن أزمات «القومي»، وبعدما خيّره رئيس المجلس الأعلى، النائب أسعد حردان، بين الإقالة أو الاستقالة («الأخبار»، عدد 20 حزيران)، نتيجة خلافٍ بينهما حول تغيير أعضاء مجلس العُمد. وقد ارتأى الناشف المبادرة إلى الاستقالة، «حتى لا يُصوّر للرأي العام كأنه ارتكب ما يستدعي إقالته». ويقول المسؤول القومي إنّ المشكلة «لا تتعلّق بشخص الرئيس أو أخلاقه الحزبية، بل باختلاف الرؤية بين ما يريد هو تحقيقه، وما لا يريده الآخرون، وغياب الانسجام بين الناشف وأعضاء المجلس الأعلى». الانتخابات الحزبية الداخلية هي أيضاً واحد من الأسباب الرئيسية للأزمة بين الفريقين، «طريقة إدارة الناشف قد لا تُناسب كُثر». ومن المفترض أن تُنظّم انتخابات المجلس القومي (تنتخبه كلّ الوحدات الحزبية، في الوطن والانتشار) أواخر تشرين الأول، على أن ينتخب المجلس القومي الجديد أعضاء المجلس الأعلى في حزيران 2020.هل سيتغير مجلس العُمد مع انتخاب رئيس جديد، في مهلة أقصاها 15 يوماً من تاريخ تقديم الاستقالة؟ يُجيب المسؤول بأنّ ذلك «مُرتبط بهوية الرئيس. مجلس العُمد أصلاً مقسوم، وبعض الأعضاء ربما لا يرغبون التعاون مع العهد الجديد».