الضهيرة الحدودية بلا مياه منذ أسبوع

  • 0
  • ض
  • ض

أنهت بلدة الضهيرة (قضاء صور) أسبوعها الأول في أزمة مياه بسبب خلافات بين البلدية والشخص المكلف من قبلها بإدارة البئر الذي يستفيد من مياهه معظم سكان البلدة الحدودية. لكل من طرفي الخلاف روايته عن الإشكال، لكن نتيجته واحدة: لا مياه للإستخدام والشفة في المنازل. في عام 2010، مولت دولة قطر حفر بئر في عقار يملكه المواطن عامر أبو ساري، على أن تشرف البلدية على تشغيله وإدارته. ونص عقد الإتفاق بين البلدية السابقة وأبو ساري، على تنازل الأخير عن قطعة أرض تسمى «حاكورة» مساحتها 200 متر تقع ضمن العقار المسمى بـ«الصفرة» بهدف حفر بئر ارتوازي وخزان مياه. في المقابل، يحصل أبو ساري على «المياه لري مزروعاته ومياه الشفة من دون مقابل، ويقوم هو بنفسه بإدارة المنشأة من دون منازع ولأجل غير مسمى»، فيما توفر البلدية مولداً كهربائياً لضخ المياه وشاحنة لنقل المياه إلى بيوت المشتركين. مع تبدل البلدية، بدأت تلوح الخلافات بين صاحب العقار ومجلس البلدية الحالي، إلى أن «قرر رئيس البلدية عبدالله الغريب إلغاء الإتفاق ومنع أبو ساري من إدارة البئر وري مزروعاته» وفق مصادر مواكبة. الخلاف تطور يوم الأحد الفائت إلى «تهجم الغريب على أبو ساري وضربه وشهر سكين بوجهه وتهديده ونزع الأسلاك الكهربائية الموصولة بالمضخة وقطع المياه عن المشتركين»، وفق ما أورده أبو ساري في شكوى التي رفعها ضد الغريب الإثنين الفائت في أمام النيابة العامة الإستئنافية. الغريب، في اتصال مع «الأخبار»، نفى اتهامات أبو ساري، متهماً إياه بـ«الإخلال بالإتفاق واستعمال البئر لمصالح تجارية ومادية وكسر قفل محطة الضخ والتحكم بها كما يشاء». ولفت إلى أه رفع دعوى شخصية ضد أبو ساري للمطالبة بـ«إلغاء الإتفاق وتسليم إدارة البئر للبلدية التي تتكبد تزويد المولد بالوقود وصيانة المحطة». أما الأهالي، فقد بدأوا بتوقيع عريضة لرفعها إلى القائمقام احتجاجاً على انقطاع المياه واضطرارهم إلى شرائها.

0 تعليق

التعليقات