لا يزال الشبان خضر أنور ومحمد نصولي وكارن هلال وحسين صقر وسليم الغضبان الذين اقتحموا مقر جمعية المصارف في حيّ الجميزة ظهر اليوم، معتقلين في ثكنة الحلو في بيروت. وعلمت «الأخبار» أنه لم يُسمح بعد لأيّ محامٍ بمقابلة المعتقلين بسبب «أخذ إفادات التحقيق منهم أولاً». وقال المحامي نائل قائد بيه لـ«الأخبار» إن الموقوف سليم الغضبان يحتاج لرؤية طبيب شرعي نظراً إلى الضرب الذي تعرّض له من قِبل القوى الأمنية لحظة توقيفه. والغضبان لم يكن ضمن مجموعة مقتحمي مقرّ الجمعية، لكنه عند تطويقها من قبل القوى الأمنية اقترب منهم قائلاً: «طولوا بالكم، ما تأذوهم»، لينهال عليه عدد من العسكريين بالضرب.يُذكر أن أصدقاء الموقوفين دعوا الناس للتوجه للاعتصام أمام الثكنة للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وكانت مجموعة من الشبان المحتجين التابعين للحركة الشبابية للتغيير قد اقتحمت مبنى جمعية المصارف في الجميزة صباح اليوم، وأقفلوا الباب الرئيسي بالسلاسل، قبل أن يقوم عناصر من قوى الأمن الداخلي بإخراجهم بالقوّة من المبنى واعتقالهم.
وخلال وجودهم داخل المبنى، تُليَ بيان أكدوا فيه مجموعة من المطالب، أبرزها: تحويل كلّ القروض الشخصية والسكنية من الدولار إلى الليرة اللبنانية، تحرير الاقتصاد اللبناني من الدولار، إعادة هيكلة القروض الشخصية والسكنية لأصحاب الدخل المحدود والفقراء واسترداد الأموال التي نهبتها المصارف من خلال الهندسات المالية.
يُذكر أنّ الحركة الشبابية للتغيير هي حركة يسارية تأسست عام 2016 تحمل راية قضايا اجتماعية عدة، أهمّها العدالة الاجتماعية والنضال مع السلطة السياسية القائمة، وصولاً إلى قضايا التحرر الوطني. وتعتبر هذه الحركة أنّ معركتها الأساسية ومواجهتها الأهم هي مع المصارف، ولذلك كان اقتحام جمعية المصارف خطوة أولية لتصعيد المواجهة مع المصارف.



(الأخبار)