كذلك، فإن هذا الإضراب يمكن أن لا يقتصر على الأيام المقررة، انطلاقاً من أن الهيئات أكدت أن «تحركها التصعيدي لن يهدأ حتى تأليف الحكومة المطلوبة، وهي ستعلن تباعاً الخطوات التصعيدية التي ستنفذها خلال الفترة المقبلة».
وأمس، رأى رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، في مؤتمر صحافي، أن أربعة أسباب هي وراء التدهور الحاصل: النزوح السوري والفساد والتهريب وسوء إدارة الملف الاقتصادي منذ 30 عاماً، متناسياً أن الهيئات الاقتصادية، وهو شخصياً، كانوا شركاء في إدارة هذا الملف.
وأشار الى أن سعر الدولار عند الصيارفة 2070 ليرة، وقال: «اليوم نحن جميعنا في مواجهة المصارف، وقد صرخنا صرخة عالية بوجه هذا القطاع مكرهين».
معظم المصارف ترفض استدانة الدولارات من مصرف لبنان بفائدة 20 في المئة
وقال: «مع شح الدولار بتنا في مواجهة مع المصارف، ولقد صرخنا كجمعية تجار بيروت عالياً مكرهين بعدما اتخذت تدابير أحادية واستنسابية أوقعت أضراراً هائلة على القطاع التجاري، وإذا استكملت فستقضي على ثلث أو نصف الشركات والمؤسسات». ورأى أن «النمو تبخر، فيما البطالة واختفاء السيولة والدولار كلها قد توصلنا إلى اهتزاز الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وغياب الدولار سيكون طويلاً». وتوجه الى «المسؤولين» بالقول: «آن الأوان لأن تتلقّفوا صرخات اللبنانيين بعدما خذلتمونا».
وأضاف شماس ان «كابيتال كونترول» أصبح أمراً واقعاً اليوم، وهناك خطر إذا جرت إعادة هيكلة الدين العام، معتبراً أن «اقتطاع نسبة مئوية من الودائع مصيبة وهو يشبه الخوّة التي كانت تفرضها الميليشيات على الحواجز، وهذا لا يليق بصورة لبنان».
(الأخبار)