بالجرم المشهود، ضبطت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني جريمة سرقة رمول من حوض الليطاني في الزرارية الأسبوع الفائت، بعد تراكمها بفعل السيول التي جرفتها على طول النهر حتى مصبه في القاسمية المجاورة. مراقبو المصلحة ضبطوا ثلاثة أشخاص يرفعون الرمل، بواسطة حفارة، إلى شاحنتين علقتا في الوحل بسبب الأمطار الغزيرة. وبرغم مخابرة مخفر الزرارية والنيابة العامة المالية ووزارة الداخلية، إلا أن عناصر المخفر لم يسارعوا إلى حجز الشاحنتين والحفارة برغم إشارة النيابة العامة المالية، فيما ألقوا القبض على شخص وتوارى آخران عن الأنظار. وفي خطوة لافتة، تمكن المتواريان في اليوم التالي من سحب الآليات من دون مقاومة أمنية. مراقبو المصلحة تعقّبوا الآليات ليكتشفوا تلالاً من الرمول في محيط منزل المتواريين، وسط تأكيد من بعض أهالي الزرارية بأنهما يعمدان إلى سحب الرمول وبيعها منذ سنوات. إزاء ذلك، ادّعت المصلحة على الأشخاص الثلاثة وعناصر المخفر بجرم الاعتداء على الأموال والأملاك العامة، ومخالفة قرارات قضائية. التحقيقات الأولية كشفت أن اثنين من المشتبه فيهم معروفان ليس بسحب الرمول وبيعها وحسب، بل أيضاً بتشكيل عصابة متهمة بفرض خوات وجرائم على الأموال والأشخاص.