لم تمر مراسيم ترقية ضباط الأجهزة الأمنية بعد. وزير الدفاع الياس بوصعب وقّع مراسيم ترقية ضباط الجيش، وأحالها إلى وزارة المال. وزير المال علي حسن خليل وقّع مراسيم ترقية الضباط ممن هم دون رتبة عقيد، وأحالها إلى رئاسة الحكومة، فوقّعها الرئيس سعد الحريري وأحالها إلى رئاسة الجمهورية. أما مرسوم ترقية 126 عقيداً في الجيش إلى عمداء، فلم يوقّعه خليل. بوصعب سبق أن رفض توقيعه، وطلب من قيادة الجيش العودة عنه، بعد الانقسام الطائفي الذي شهده المجلس العسكري في الجيش، لرفض الضباط المسلمين فيه إمرار الترقية. فعدد الضباط المرشحين للترقية أكبر مما يحتاج إليه الجيش، من جهة، وهم ينقسمون بين 28 ضابطاً مسلماً و96 ضابطاً مسيحياً. وحاول بوصعب التواصل مع الحريري للتوصل إلى حل لهذه المشكلة، إلا أن الحريري رفض لقاءه، وبعث له برسالة يقول فيها إنه يريد أن تكون الترقية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأن يكون العدد الإجمالي للعقداء الذين ينالون الترقية 50 ضابطاً فقط. ولم يتّضح بعد كيف سيتصرّف رئيس الجمهورية حيال هذا الأمر، وما إذا كان وقف الترقيات سيشمل العقداء في باقي الأجهزة الأمنية.