سعد يكمل تفرّده

  • 0
  • ض
  • ض
سعد يكمل تفرّده

في ذكرى استشهاد والده معروف سعد دفاعاً عن حقوق الصيّادين قبل ٤٥ عاماً، أتمّ النائب أسامة سعد رسم موقعه الحالي الذي يستكمل «خط معروف» ضد «قوى السلطة ومع حقوق الفقراء». ذلك الموقع خسّره الكثير في الاستحقاقات السابقة. لكنه جعله وحيداً بعد خياره بدعم الانتفاضة الشعبية ومعارضة الحكومة الحالية. «لا نخشى لومة لائم ولا تشكيكَ مشكّك ولا مزايدة مُزايد»، صدح سعد في ختام المسيرة الشعبية وفاءً لوالده في صيدا أمس، رداً على الهجوم الذي طاوله من بعض جمهور حلفائه الذين شملهم بانتقاده لقوى السلطة. بدا سعد الابن كمن يفرغ غضباً مكتنزاً منذ شهور ممن عاب عليه وقوفه ضد خيارات حزب الله خصوصاً. منذ «١٧ تشرين»، بثّ الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري مواقف سياسية وشعبية واجتماعية واقتصادية عززت تفرده وابتعاده عن حلفاء الأمس. لكن أبرز موقف كان حياده من «لعبة المحاور» كلها. أمس، نفض يده منهم. «للشهداء كرامات وأفضال ليس للسنين سلطان عليها، وأفضالهم تحيا مع الناس وتفرح لفرحهِم وتأسى لمآسيهم التي تتكاثر في زمن فراعين الطوائف ولصوص المال وأتباعِ الدول» قال سعد. بحضور ممثلين عن حزب الله والحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى وطنية ويسارية لبنانية وفلسطينية، رأى سعد أن الحكومة هي «هروب ويتخبّط فيها الاختصاصيون. فيما لبنان يُنقذه أبناؤه الوطنيون والمتّحدون الثائرون في الساحات والشوارع».

0 تعليق

التعليقات