وجّهت وزارة العدل الأميركية اتهاماً لمترجمة سابقة متعاقدة مع الجيش الأميركي في مقاطعة كولومبيا، بالتجسس لمصلحة «تنظيم أجنبي» هو «حزب الله اللبناني»، ومن المفترض أن تمثُل أمام القضاء يوم الأربعاء المقبل. المتهمة التي تدعى «مريم طه تومبسون» (٦١ عاماً) ستواجه عقوبة قد تصِل الى السجن مدى الحياة، في حال إدانتها، بحسب الوزارة التي قالت إن تومبسون، خلال عملها في عدد من مناطق النزاع، نقلت معلومات دفاعية وطنية شديدة الحساسية الى مواطن ينتمي الى حزب الله. ووفقاً للإفادة الخطية المقدمة لدعم شكوى جنائية، شملت المعلومات التي جمعتها تومبسون معلومات وأسماء عن أشخاص يعملون لدى القوات الأميركية، ما يجعل حياتهم في خطر شديد.وفي بيان لها قالت وزارة العدل إن «تومبسون متهمة أيضاً بنقل معلومات دفاعية سرية حساسة ودقيقة الى شخص ينتمي إلى حزب الله». فيما قال مساعد وزير العدل جون ديميريس إن «الشخص المذكور هو لبناني الجنسية وقد حصل من تومبسون على معلومات عن أشخاص يساعدون الولايات المتحدة»، معتبراً أن «العمل الذي قامت به تومبسون هو خيانة لبلدها وزملائها ويستوجب العقاب».
وأشار بيان الوزارة الى أن «مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اعتقل تومبسون في ٢٧ الشهر الماضي، أثناء مزاولتها مهنتها في قاعدة عسكرية أميركية»، علماً بأنها تملك تصريحاً أمنياً «عالي السرية».
فيما كشف مساعد مدير شعبة مكافحة التجسس في المكتب «روبرت ويلز» أن تومبسون جرى إحضارها من العراق الى الولايات المتحدة. وبحسب ما أفادت التحقيقات أنه منذ ٣٠ كانون الأول من عام ٢٠١٩، وبعد تنفيذ عدد من الغارات الجوية الأميركية على مواقع «لميليشيات مدعومة من إيران وموجودة في العراق»، أظهرت السجلات في أنظمة وزارة الدفاع نشاطاً ملحوظاً للمتهمة، بما في ذلك الوصول الى معلومات سرية ليست بحاجة إليها.
الاتهام: نجحت تومبسون في الوصول الى عشرات الملفات الخاصة بعناصر في الاستخبارات


وخلال الفترة الممتدة ما بين ٣٠ كانون الأول ٢٠١٩ و٢٠ شباط ٢٠٢٠، نجحت تومبسون في الوصول الى عشرات الملفات الخاصة بعناصر في الاستخبارات، ومعرفة أسمائهم الحقيقية وبيانات من هوياتهم وصور خاصة بهم وغيرها من المعلومات. وخلال عملية التفتيش التي نفذها المكتب في مكان إقامتها، عُثِر على مذكرة مكتوبة بخط اليد وباللغة العربية، مخبأة تحت مخدة السرير، وتتضمن معلومات سرية. وهذه المعلومات نقلت الى شخص «متآمر» تجمعها به علاقة عاطفية.
وبحسب تحقيقات المكتب الفيدرالي، فإن هذا الشخص لديه قريب آخر يعمل لمصلحة الحكومة اللبنانية ومرتبط بحزب الله، وأن تومبسون نقلت الى شريكها أيضاً معلومات عن أحد الأشخاص الذين يعملون مع الحكومة الأميركية والمعلومات التي يزودها بها، بالإضافة الى التقنيات التي تستخدم لجمع المعلومات.