توفي الشاب علي المقداد (٢٥ عاماً) أمس متأثراً بجروح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من عناصر دورية للجيش صباح السبت في بلدته مقنة البقاعية. وفاة المقداد أشعلت موجة من الغضب بين أهالي بلدته الذين قطعوا طريق البلدة وهاجموا دوريات للجيش بالعصيّ والحجارة وأطلقوا الرصاص في الهواء. وفي التفاصيل، بحسب بيان صادر عن الجيش، أن دورية للجيش دهمت أحد المنازل في مقنة لتوقيف مطلوبَين (أحدهما القتيل) حاولا الفرار، فأطلق عناصرها النار، ما أدى إلى إصابة المقداد الذي فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. إلا أن عشيرة آل المقداد أصدرت بياناً اتهمت فيه عناصر الدورية بـ«إطلاق النار بشكل مفاجئ على الشاب المغدور من مسافة قريبة رغم أنّه كان أعزل». وأضاف البيان، «نقلاً عن التقارير الطبية، أن علي بقي ينزف لساعتين قبل نقله إلى مستشفى دار الحكمة حيث حاول الأطباء وقف النزيف من دون جدوى». واعتبرت العشيرة أنّ «علي قضى نتيجة إهمال الدولة»، وناشدت قيادة الجيش «إجراء تحقيق شفاف وعادل لمعاقبة المسؤولين عن إزهاق حياة الناس من دون مسوغ قانوني».
إلى ذلك، تطور خلاف على ركن سيارة بين حسين حمود وحسين زراقط، في محلة برج البراجنة، إلى تضارب بالأيدي وإطلاق نار. وتحول الخلاف إلى اشتباك مسلح بين مجموعتين، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخر بالرصاص. وفي التفاصيل أن زراقط استنجد بأقارب والدته من آل زعيتر، فيما استعان ملحم بشقيق زوجته العريف في الجيش علي حلاوي. وقُتل في الاشتباك حسين زعيتر (٢٠ عاماً) متأثراً بجروحه في مستشفى برج البراجنة، وأصيب شخص من آل حلاوي. وفيما سلّم العريف نفسه إلى مكتب أمن الضاحية، لا يزال زراقط وحمود متواريين عن الأنظار.