الحوت لا يخشى أن يُطلب إلى جلسة استجواب نيابية يُسأل فيها عن أموال اللبنانيين العامة
دفاع الحوت أعطى منتقديه مادة للهجوم عليه. النائب جميل السيد أعلن في تغريدة على حسابه على «تويتر» أنه سيقدم ملفاً قضائياً إلى وزارة العدل «يتضمن ارتكابات الحوت وشوائب الميديل إيست». وكان الحوت قد هاجم السيد في مؤتمره أمس على خلفية اتهام الأخير له بـ«تسيير رحلات استجمام مجاناً لسياسيين وقضاة وضباط كلفت مئات آلاف الدولارات، بينما يضاعف ثمن تذاكر المغتربين». وعلمت «الأخبار» بأن الملف القضائي يتضمن إثباتات بـ«استغلال الحوت لمنصبه ومقدرات الشركة لمنافع خاصة، منها توظيف أقرباء له، وشراء سيارات لعائلته وأقربائه وإهداء بعضها لأصدقائه من مال الشركة، وتسفير أصدقاء ونافذين في رحلات خاصة على حساب الشركة، وتلزيم إعلانات الشركة، وتجهيز صالة الشخصيات المهمة لأقربائه». ومن أبرز ما ورد في الملف قيامه «ببيع الرمول الناتجة عن أعمال تشييد مركز التدريب التابع للشركة».
مؤتمر الحوت استدعى رداً من «لجنة مكافحة الفساد» في التيار الوطني الحر الذي انتقد ادعاءه أن «الميديل إيست شركة تجارية». وجاء في البيان أن «الهدف من عمل الشركة تأمين منفعة عامة وخدمة وطنية، وهي تقع في ملاك الدولة الاقتصادي». وذكّر بقرار مجلس شورى الدولة عام 1998 القاضي باعتبار شركة الخطوط الجوية اللبنانية «شركة وطنية ذات منفعة عامة وليست شركة خاصة يستتبع خضوعها للقواعد النظامية التي تعرضها الإدارة العامة». وسرعان ما تحولت «الميديل إيست» مادة لتصفية الحسابات السياسية، إذ صدر عن هيئة شؤون الإعلام في «تيار المستقبل» بيان يدافع عن الحوت ويهاجم التيار الحر، واضعاً الهجوم على الشركة في «سياق نكايات لا قيمة لها، وتساوي صفراً مكعباً أمام صلابة مؤسسة لم تلتفت يوماً إلى المهووسين بـحروب الإلغاء».
«لانكستر» مستمر في استقبال العائدين؟
ليل الأحد، بات المغتربون العائدون من الخارج في سلسلة فنادق «لانكستر» الخمسة في بيروت والحازمية بانتظار صدور نتائج فحص الـPCR. وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة، خضع للفحص بين ظهر الأحد وحتى ظهر أمس الإثنين، ١٦٤ من بين ٣٧٨ عائداً وتبين خلو الجميع من الفيروس. واعلنت الوزارة في وقت سابق خلو ركاب رحلات الإمارات والسعودية ونيجيريا وأفريقيا من أي إصابة. وقضت آلية العودة بمغادرة من تبين سلامته من كورونا للفنادق والذهاب الى أماكن الحجر المنزلي الوقائي لمدة ١٤ يوماً. وفي حال لم تتوافر ظروف حجر مناسبة، يمكن للعائدين البقاء في الفنادق على نفقتهم الخاصة. علماً بأن شركة طيران الشرق الأوسط دفعت تكلفة الإقامة لليلة واحدة والفحص الطبي، فيما ينقل المصابون المحتملون مباشرة الى المستشفى.
وفي قرار لافت، أعلنت إدارة «لانكستر» بأنها «قررت وقف إستقبال المغتربين إثر تعرض أحد موظفيها للاعتداء السافر وسوء المعاملة أثناء قيامه بواجبه». القرار جاء على خلفية شجار وقع مع احد العائدين من ابيدجان ويدعى حسن س. الذي اوضح في تسجيل صوتي بأن السبب رفض ادارة الفندق في الحازمية تأمين وجبات الطعام ولو على حساب النزلاء، منتقداً منعه وباقي النزلاء من التحرّك، علماً بأن هذا الإجراء (منع التحرك داخل الفندق) متفق عليه مع العائدين قبل عودته.
لكن مصدراً مواكباً للملف أشار إلى أن الفنادق ستستقبل الدفعة الثانية من العائدين عملاً بالاتفاق بين صاحبها وبين الحكومة و«ميدل ايست».