التعديل الذي طرأ على قرار حصر العودة باللبنانيين على متن طائرات الإجلاء من الخارج، ليطال أيضاً الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر لبنانية، انعكس ارتياحاً لدى العائلات الفلسطينية التي تنتظر عودة أبنائها العالقين في الخارج.وجاء بيان طيران الشرق الأوسط أمس، الذي يؤكّد أنه «في حال توافر أماكن شاغرة، يسمح للمسافر الفلسطيني الذي يحمل وثيقة سفر لاجئ صادرة عن السلطات اللبنانية بالقدوم إلى لبنان على متن رحلات الإجلاء»، بعد سلسلة اتصالات أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور والقيادي في حركة فتح عزام الأحمد في رام الله ومسؤولين فلسطينيين آخرين، ومع رئيس الحكومة حسّان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتي.
وكان تعميم للأمن العام مطلع الشهر الجاري يحصر «حق العودة» الى لبنان باللبنانيين ويستثني الفلسطينيين قد أثار امتعاض الفلسطينيين العالقين في الخارج، ممن لا يملكون مكاناً سوى لبنان الذي ولدوا فيه للعودة إليه. إلّا أن الأمن العام أكّد وقتها أن التعميم هو تنفيذ لقرارات مجلس الوزراء. ورغم الانتقادات التي طالت الأمن العام والدولة، عاد المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه في 5 أيار الجاري وأكّد على قراره السابق، على الرغم من طلب اللواء إبراهيم تعديل القرار والسماح للفلسطينيين بالعودة.
القرار بقي مجحفاً بحق الفلسطينيين الذين لم يعامَلوا معاملة اللبنانيين


لكن إبراهيم نجح في الاتصالات الأخيرة بإقناع المعنيين، إلّا أن القرار بقي مجحفاً بحق الفلسطينيين الذين لم يعاملوا معاملة اللبنانيين، إنما رهنت عودتهم بوجود مقاعد شاغرة على متن الرحلات. مصادر معنيّة في الأمن العام أكّدت لـ«الأخبار» أنه «في كثير من الحالات، جرى إعطاء الأولوية لعودة الفلسطينيين بسبب أوضاع مرضية أو كبار في السنّ، واليوم الأمور إلى الأفضل بعد الوصول إلى اتفاق يشمل عودة الفلسطينيين الراغبين إلى لبنان».