تضم LIU أكثر من 30 ألف طالب موزّعين على 9 فروع في مختلف المناطق، ما يجعلها على مقربة من كل منهم، وتوفر عليهم مشقة التنقل وهدر الوقت على الطرقات وفي زحمات السير وهو وقت ثمين يمكنهم استغلاله للدرس والراحة.تحوي الجامعة 5 كليات، هي الهندسة والصيدلة والعلوم والفنون والإدارة والتربية، وتوفر أكثر من 60 اختصاصاً، تغطي مختلف جوانب الحياة العمليّة، وبأسلوب تعليمي تفاعلي يدمج بين النظري والتطبيقي والاستخدام الكثيف للتكنولوجيا والمختبرات. أما أحدث اختصاصاتها فهو ماجستير في الرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر وماجستير تخصص في تقنيات الغذاء. كما تقدمت الجامعة بملفات ترخيص لدى وزارة التربية لعدة اختصاصات على مستوى البكالوريوس والماجستير، منها الهندسة المعمارية وهندسة البترول وطلب ترخيص لكلية طب.
وفيما تزيد الظروف الاقتصادية الصعبة من الضغوطات المادية على الأهل والطلاب الذين قد تستنزفهم الأقساط يؤكد نائب مدير مكتب ضمان الجودة في الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور حسن بزي أن «أقساط الجامعة منذ ما قبل الأزمة تراعي أوضاع الناس، وهي في هذا الإطار تُعد من الأفضل في لبنان نسبةً إلى المستوى التعليمي الذي تقدمه. ولم يسبق أن طُرد طالب من الجامعة أو حُرم من إجراء امتحاناته بسبب تخلفه عن سداد الأقساط».

جودة في التعليم
أولت الجامعة اللبنانية الدولية، منذ اللحظة الأولى، اهتماماً خاصاً بجودة التعليم الذي تقدمه وحرصت على أن تكون مناهجها مواكبةً لأعلى المعايير العالميّة. ويعرّف بزي ضمان الجودة الذي أنشأت له الجامعة مكتباً خاصاً بأنه «كل الأنظمة والمقاييس التي يتم خلالها قياس جودة المؤسسة وجودة برامجها ودرجة الرضى المتمحور حولها». ويوضح بأن «المستفيد الأول من ضمان الجودة هم الطلاب، يليهم سوق العمل ومن ثم المجتمع والمؤسسة التعليمية والعاملون فيها. فبإمكان إدارة الجودة الارتقاء بمستوى الطلاب من جميع الجوانب النفسية والعقلية والروحية، ورفع كفاءة هيئة التدريس، وتحسين النظام الإداري، وضبط وتحديد المسؤوليات للعاملين. ومن فوائدها أيضاً زيادة الثقة بين المجتمع والمؤسسات التعليمية، ومنح هذه الأخيرة المزيد من الاحترام والتقدير على المستويين المحلي والعالمي».
سوف تحصل الجامعة هذا العام على الاعتماد المؤسسي من أوروبا واعتماد البرنامج لكلية الصيدلة من الولايات المتحدة


ويشرح بزي بأن معايير ضمان الجودة متعدّدة وتضعها مؤسسات عالمية مختصة في هذا المجال، ومن أبرز المعايير: «أن تكون للجامعة رؤية ورسالة وأهداف جليّة، وأن تتمتع بقيادة وحوكمة وتنظيم إداري واضح، أن تتوفر فيها الموارد والمختبرات اللازمة، أن يكون الكادر التعليمي ملائماً لكل اختصاص، وأن يُدرّس نصف المواد على الأقل من قبل أساتذة من حملة الدكتوراه. كذلك من المعايير الواجب توفرها أن تواكب المناهج والبرامج التطور وأن يجري تقييمها بشكل متواصل، إضافة إلى معيار البحث العلمي الذي يُعد أحد أبرز المعايير التي نستند إليها عند اختيار الكادر التعليمي، حيث نشترط أن ينشر أعضاء الهيئة التدريسية أبحاثاً بشكل متواصل في أبرز المجلّات العالمية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال الزيادة الكبيرة في أعداد الأبحاث المنشورة في السنوات الثلاث الماضية». ويشدد على أن «مهمة ضمان الجودة هي ثقافة بحد ذاتها ولا يمكن أن تقتصر على مكتب أو قسم أو فئة، بل هي عمل متكامل من ضمن منظومة شاملة يتشارك فيها الجميع من دون استثناء، ولذلك انشأنا 17 لجنة توجيهية تُعنى بمختلف القضايا من الحوكمة والتخطيط الاستراتيجي والتعلّم والتعليم وغيرها، إضافة إلى تنظيمنا ندوات وورش عمل في جميع الكليات للتعريف بمعنى ضمان الجودة».

اعتماد مؤسساتي وأكاديمي
أهمية ضمان الجودة تكمن في أنه يُسمح بالحصول على الاعتماد الذي يُعد اعترافاً مبنياً على تدقيق جدي وموثّق، من قبل جهة خارجية مستقلة وموثوقة، بانتظام آليات العمل في المؤسسة وفق معايير الجودة العالمية، وذلك في عدد من القطاعات، تُدرس في ضوء معايير محددة وفي بعض الأحيان مؤشرات كمية. في ما يتعلق بالجامعات، يتركز الاهتمام عادة على القطاعات الآتية: الحوكمة، التعليم، الأبحاث، الطلاب، الموارد البشرية، الموارد العامة، خدمة المجتمع، مع ما يتفرع منها. وبحسب بزي فقد «أثبتت الجامعة مدى اهتمامها بهذا الجانب من خلال العديد من المبادرات والإجراءات ومنها إعادة هيكلة مكتب ضمان الجودة المعنيّ بتنفيذ جميع المعايير، كما وتشكيل مجلس استشاري للتخطيط الاستراتيجي والذي ومن خلاله رسمنا السياسات العامة والخطة الاستراتيجية لضمان الجودة والاعتماد. كذلك قمنا بتحديث دليل الطالب الذي يتضمن حقوقه وواجباته وآليات القبول والمنح وتعريفه بجميع الأقسام، ودليل لأعضاء الهيئة التدريسية (حقوقهم وواجباتهم) ودليل الموظفين والعاملين ودليل ضمان الجودة. ونعمل على إنهاء أول تقرير للتقييم الذاتي سنرسله آخر الشهر الجاري إلى جهة اعتماد أوروبية، كما أنهت كلية الصيدلة التقرير وأرسلته إلى جهة اعتماد أميركية، فيما تعمل كلية الهندسة على أن تكون برامجها كافّة حاصلة على اعتماد من جهات أميركية».

تواصل مع جامعة LIU هنا