يصل قاسم تاج الدين إلى بيروت صباح اليوم، بعدما وافق القضاء الأميركي على إخلاء سبيله لدواعٍ صحية إثر تقدم وكلائه بطلب الإفراج عنه، بعد إصابته بفيروس كورونا في السجن، ما يشكّل خطراً على حياته كونه تجاوز الـ 65 من العمر. ورغم ما تردد عن استئناف القرار من قبل وزارة العدل الأميركية، كشفت مصادر مقرّبة من العائلة أن الوزارة احتفظت بحقها بالاستئناف من دون استخدامه لنقض حكم القاضي الأميركي ريجي والتون الذي وافق في ٢٧ أيار الفائت على إطلاق سراحه، كواحد من آلاف السجناء الذين وافق القضاء الأميركي على خفض أمد محكوميتهم بسبب «كورونا».تجدر الإشارة إلى أنّ تاج الدين، الذي اختطفته السلطات الأميركية في المغرب في آذار 2017، حُكم بالسجن لمدة خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها 50 مليون دولار أميركي، بعد عقد وكلاء الدفاع عنه اتفاقاً مع الادّعاء العام يقضي باعترافه حصراً بـ«جرم الاحتيال على قانون العقوبات الأميركية» لشراء بضائع من شركات أميركية. ورغم الاتهامات الأميركية له بالتورّط في تمويل الإرهاب ووصفه من قبل وسائل إعلام غربية وعربية ولبنانية بأنه وزير مالية حزب الله، إلا أنّ الادعاء العام الأميركي عجز عن تقديم أي إثبات على صحة مزاعمه. ورغم ذلك، لا تزال وسائل إعلام كثيرة تصفه بالمتهم بتمويل حزب الله.