حتى مساء امس، لم يحسم حزب الله الجدل حول اسباب وقوع الانفجار في بلدة عين قانا (قضاء النبطية) عند الثالثة من بعد ظهر أمس. ما تيقن أهل المنطقة من حدوثه، هو الدوي القوي الذي هز اجواء اقليم التفاح وسحب الدخان الاسود الكثيف والاضرار المادية في المنازل في عين قانا وكفرفيلا وحومين الفوقا. وبعد استيعاب الصدمة، خرج القريبون من موقع الانفجار لتفقد ما حصل. مبنى سكني من طابقين سُوّي بالأرض كليا، وطالت الاضرار والدمار الجزئي المنازل المحيطة بالحي السكني. تسجيلات مصورة وصوتية قصيرة ارسلها عدد من جيران المبنى كشفت حجم الاضرار لكنها لم ترصد سقوط ضحايا وسط تأكيد للصليب الاحمر اللبناني بعدم وقوع خسائر بشرية.الحزب سرعان ما فرض طوقاً امنياً حول المكان بالتنسيق مع الجيش اللبناني وفرق الدفاع المدني والاغاثة، ومنعوا ايا كان من الدخول، وضمناً الاعلاميين، ما منع رصد تفاصيل الحادث بدقة.
بداية، ارتسمت علامات القلق على وجوه الاهالي المحتشدين خوفا من وجود ضحايا او إصابات. شكلوا سلسلة بشرية لتسهيل عبور الاسعافات الطرقات الرئيسية وتحويل السير الى ازقة جانبية. وزال القلق بوصول مسؤولين في حزب الله طمأنوا الاهالي لعدم وجود ضحايا، ملمحين الى عرضية الانفجار وعدم ربطه باي اعتداء اسرائيلي جوي تحديداً.
وفيما لم يحسم سبب الانفجار، اصدرت قيادة الجيش بيانا تحدثت فيه عن «وقوع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار». و لم يصدر الحزب بياناً. لكن معلومات متضاربة تحدثت عن انفجار مستودع للاسلحة تابع للحزب في مقابل انباء اخرى تحدثت عن انفجار ذخيرة من مخلفات الاعتداءات الإسرائيلية جمعت في المبنى الذي تستخدمه جمعية لنزع الالغام.
وبعد الإنفجار، شكل الحزب فريقا من المهندسين لإجراء كشف ميداني على المنازل المتضررة بدءًا من صباح اليوم ووضع بتصرف الاهالي ارقام هواتف للتواصل.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا