ديفيد هيل: لا مساعدة للبنان قبل أن يبدأ قادته تغييراً حقيقياً
ذلك لا يلغي أن الضغط ازداد على الحريري بعد كلام الملك السعودي أول من أمس عن أن «هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح، أدت إلى تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية». وفيما لم يتبيّن بعد كيف سيتعامل الحريري مع هذا الموقف وكيف سيكون تأثيره على دوره في التسوية الداخلية المدعومة فرنسياً، فإن مصادر مطلعة نقلت وجود خشية حتى عند الفرنسيين بأن يؤثر هذا الموقف سلباً على الحريري. وما يزيد القلق أن الموقف السعودي أتبع بموقف أميركي على المنوال نفسه، فاتهم مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل حزب الله، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بتقويض مصالح الشعب اللبناني من خلال تكديس الأسلحة، والأنشطة المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
أسهم اعتذار أديب عادت إلى الارتفاع على خلفية أن الحريري لا يريد له أن ينجح
وأكد أن أميركا «ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة أولئك الذين يسهّلون أنشطة حزب الله». أضاف: «هذا الشهر، فرضنا عقوبات على وزيرَين لبنانيين سابقين لدورهما الفاسد في دعم حزب الله، سياسياً ومالياً، على حساب الدولة. كما نواصل الضغط على شركائنا في جميع أنحاء المنطقة والعالم للاعتراف بالواقع وتصنيف حزب الله بأكمله منظمةً إرهابية، واستخدام سلطاتهم القانونية لتقييد المجموعة من العمل على أراضيهم». واعتبر هيل أن «الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت هو أحد أعراض المشاكل المؤسِّسة في لبنان، والموجودة منذ فترة طويلة جداً: عقود من سوء الإدارة والفساد والفشل المتكرّر للقادة اللبنانيين في تنحية مصالحهم الضيقة والقيام بإصلاحات هادفة ومستدامة». أضاف: «الشعب اللبناني يستحق الأفضل، ومطالبه بالتغيير لا يمكن أن تكون أوضح. تتضامن أميركا مع أولئك الذين طالبوا منذ فترة طويلة بإصلاحات ملموسة وحكومة تستجيب لمطالبهم المشروعة. عندما نرى أن القادة اللبنانيين ملتزمون بتغيير حقيقي قولاً وفعلاً، ستكون أميركا وشركاؤها الدوليون على استعداد للمساعدة وتقديم العون لتحقيق إصلاح حقيقي».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا