في الأيام الفاصلة بين مؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أُطفئت محركات الحكومة بين المعنيين الذين اقتصر التواصل في ما بينهم على مناقشة أفكار لم تدخل مدار البحث الجدي. الجميع كان بانتظار الموقف الذي سيعلنه السيد نصر الله، حتى الفرنسيون الذين سمعوا بعض الطروحات، أحدها ذلكَ الذي تحدث عنه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن تأليف حكومة من ٢٠ وزيراً، ٦ وزراء سياسيين و١٤ وزيراً تقنياً. وعلمت «الأخبار» أن مستشار ميقاتي، خلدون الشريف، تولى التواصل مع السفارة الفرنسية في بيروت، لـ«جسّ النبض» في ما لو كان الاقتراح قابلاً للترجمة. وفيما تداولت معلومات عن أن ميقاتي يطرح نفسه رئيساً لهذه الحكومة، نفت أوساطه هذا الأمر، لكنه «لن يرفض فيما لو كان خياراً مطروحاً، فكل الأفكار قابلة للنقاش».من جهة أخرى، أصدر المكتب السياسي لحركة أمل بياناً، أكد فيه أن الحركة، و«مع احترامها للدور الذي لعبه الرئيس الفرنسي ماكرون، تستغرب ما ورد على لسانه من اتهامات وتحميل المسؤوليات خاصة للثنائي الوطني (حركة أمل وحزب الله)، بعيداً عن الحقائق ووقائع النقاشات مع الرئيس المكلف». وشدّد البيان على «رفض كلام اتهاميّ معمّم على القوى كافة لجهة الاستفادة وقبض الاموال، وهو كلام يجافي حقيقة أن الحركة في طليعة من ينادي بالمحاسبة والتدقيق، وإقرار القوانين المتعلقة بذلك، وتعتبر هذا الكلام سقطة سياسية لمطلقه لا تساعد على إنجاح المبادرة التي نحرص على أن تستمر وتحقق الغايات المطلوبة منها في مساعدة لبنان».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا