ثلاث جثث متفحّمة وأكثر من خمسين جريحاً، بينهم اثنان في حالة حرجة، هم حصيلة الخسائر البشرية المباشرة للانفجار الذي دوّى في محلة الطريق الجديدة ببيروت ليل أمس من دون أن تُعرف أسبابه. الانفجار وقع أسفل مبنى مؤلف من سبع طبقات مأهول بالسكان. وكادت مجزرة أن تقع لو امتدّ الحريق الناجم عن الانفجار إلى متجر مملوء بقوارير الغاز على بُعد أمتار. المعلومات الأمنية الأولية تحدّثت عن انفجار خزانٍ مملوء بالبنزين، موجود في مستودع. وقد أدى الانفجار إلى اشتعال خزان مازوت جراء النار المشتعلة الموجودة إلى جانب مولّد كهرباء. عناصر من استخبارات الجيش أجروا مسحاً للكشف على طبيعة المواد الموجودة في المستودع، ورجّحت المعلومات الأمنية أن يكون الانفجار ناجماً عن تسرّب للبنزين واحتكاك كهربائي أو سيجارة، ما أدى إلى اشتعال النيران التي تسبّبت بالانفجار. كما تردّدت معلومات تفيد عن أعمال تلحيم كانت تجري في المستودع، لكن لم يتم التثبّت من هذه الفرضية على اعتبار أنّ الثلاثة الذين كانوا في المستودع قد قضوا جراء الانفجار. وقد أوقف عناصر فرع المعلومات صاحب المستودع، ع. س، من داخل مستشفى المقاصد لاستجوابه بشأن تخزين كميات كبيرة من البنزين في منطقة مكتظّة سكنياً. ولم تتمكّن الأجهزة الأمنية من حسم أسباب الانفجار، في انتظار استكمال التحقيقات.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا