بدلاً من الاعتصام الذي كان مقرراً أمام دار الفتوى أول من أمس بدعوة من «لجنة متابعة حقوق العلماء في عكار»، لبّى المشايخ دعوة الرئيس سعد الحريري للقائهم في منزله والاستماع إلى مطالبهم. وبحسب عضو اللجنة الشيخ محمد إسكندر، تعهد الحريري «بتلبية المطالب في غضون أربعة أيام». واقترح الأخير عليهم المشاركة في اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المقرر عقده اليوم عبر ممثلين عنهم، يعرضون مطالبهم أمام أعضاء المجلس الذين سيقررون على ضوء الإشارة الخضراء من الشيخ سعد. وكان الحريري قد وسّط الشيخ خلدون عريمط للتواصل مع اللجنة بهدف العدول عن قرارها بالاعتصام في عائشة بكار والمطالبة بإلقاء الحجر على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. الاعتصام شكل ذروة الحملة الاعتراضية التي أطلقها مشايخ عكار ضد دار الفتوى للضغط لزيادة رواتبهم وإدخالهم في الضمان الاجتماعي وتعديل الهيئة الناخبة لمجلس الأوقاف في المنطقة. الخلاف الخامد بين عائشة بكار وعكار خرج إلى العلن في تموز الماضي عقب تعيين أعضاء جدد لمجلس أوقاف عكار «من دون التشاور مع غالبية المشايخ». ورفعت اللجنة آنذاك شعار «كفى استحقاراً واستخفافاً بعكار». ووفق مصدر مواكب للتحركات، سيجول أعضاء اللجنة على كل من دريان ورؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا